القائمة الرئيسية

الصفحات

جريمة قنل ترتكبها امراة - قضية من الواقع العملي


جريمة قتل

جريمة قتل ترتكبها امراة


ان الكشف على محل الحادث من الاجراءات الضرورية التي لايمكن اهمالها او التقصير في اداءها كما تستوجب اهمية الحادثة الجرمية والتي يشتبه بوقوعها بقصد جنائي على الاغلب في كثير من الاحوال بغية العثور على الادلة الدالة على حقيقة وفاعل الجريمة او الحادث المشتبه بوقوعه جرميا. اذا ما اخبر قاضي التحقيق اوالادعاء العام بوقوع جريمة ما ينتقل فورا الى محل الحادث ويعاين اثارها المادية ويحافظ عليها ويثبت كل ما يفيد في اكتشاف الجريمة وتبقى مدى دقةعملية الكشف والمعاينة في محل الحدث متوقفة على كفاءة وخبرة وحرص القائم بالتحقيق والكشف ومدى تمكنه من العثور على دليل بسيط وصغيرمما يمكنه من اكتشاف حقيقة وقوع الجر يمة وفاعلها بدون تاخيروبوقت لا يسع للمجرم من الفرار او التخلص من العقاب مهما حاول من اخفاء فعله الاجرامي .

مثال بذلك - بغية اشباع ملذاتهم الجنسية المنحرفة كما ذلك في الواقعة الجرمية التالية - بطلتها امراة (و.ي) كانت قد قضت اربعة سنوات من السجن بسبب ممارستها الدعارة في مسكن كانت تديره للاعمال المشبوهة تلك وبعد خروجها من السجن لم تتعض من التجربة السابقة وعاودت الى ممارسة اعمالها المشبوهة في مسكن جديد وبدات تبحث عن الذي دل واخبر عليها وحتى لا تقع في قبضة السلطات الامنية مرة اخرى" وبواسطة معارفها وزبائنها وفتياتها واخيرا تمكنت من معرفة المخبر وهو صديق زوجها (م.ع) وبعد ان تاكدت انه هو الذي اخبرعنها دعته للحضور الى بيتها الجديد في الساعةالحادية عشر مساءا لكي لا يعرف زوجها بالامرولديها مشكلة وهوصديق زوجها يمكن ان يساهم في مساعدتهاحضرالمدعو(م.ع) في الوقت المحدد من الليل قرع باب الدار وفتحت له الباب وهي ترتدي ثوبا شفاف يبرز معالم جسدها فدخل وجلس بجوارها وشرب كاس خمر كان قد هيئتة مسبقا ثم تناول الاخر وبدا يصرخ من الالم وقالت له ادخلتني السجن وستدفع الثمن الان وبعد دقائق سقط على الارض ميتا وبعد ان


تاكدت من موته قطعت جثته الى اشلاء ووضعتها في كيسين ثم ذهبت بسيارتها الى مكان بعيد ترابي ودفنت الكيسين في حفرتين ثم عادت في اليوم التالي لممارسة اعمالها بصورة اعتيادية وبشكل طبيعي وبعد عدة ايام جاءت مجموعة من العمال تريد بناء سياج فقامت بحفر المكان في نفس المكان الذي دفن فيه الكيسين وصاح احد العمال بوجود الكيسين ويشم منها رائحة كريهة فجاءت الشرطة وبعد التحري لم يعثروا على شئ يدل على هوية الجاني او المجنى عليه الضحية, ونقلوا الكيسين الى الطب الشرعي,

ومن الملاحظة المهمة التي عثر عليها ضابط الشرطة فكانت له الدليل الوحيد الذي اعتمده ليكون له الدليل الخيط الرفيع في اكتشاف الفاعل ومعرفة هويته ذلك هو خاتم زواج بيد المجنى عليه وعليه الاسم المنقوش(ز.ا) ومن هذه الملاحظة الذكية لخاتم الزواج بدا العمل التحقيقي ياخذ مساره الصحيح نحوا اكتشاف فاعل الجريمة اتصل الضابط بمراكز الشرطة وطلب منهم ان يخبروه اذا كان هناك احد قد بلغ عن اختفاء رجل وخصوصا اذاكانت تدعى (ز.ا) بلغت عن فقدان زوجها .

وبعد ساعة اتصل احد افراد الشرطة ليبلغ المحقق الضابط عن اخبار فقدان شخص من قبل زوجته تحمل نفس الاسم (ز.ا) وتم استدعاءها للتعرف على المجنى عليه وبعد عرض راسه عليها تعرفت عليه واغمى عليها من شدة الصدمة وقوة الفاجعة غير المتوقعة وبعد ان استعادة وعيها تم التحقيق معها لمعرفة اذا كان للزوج اعداء او خصومة مع احد وذكرت بان زوجها اعلمهاعن (و.ي)وعن نشاطاتها واعمالها المشبوهة واخبر الشرطة عنها وتم سجنها على اثر ذلك وعلى ضوء تلك المعلومات تم القبض على (و.ي) وبعد مواجهتها بالادلة المادية والمعنوية انهارت واعترفت بارتكابها الجريمة كما وردت بافادتها تفصيلا وكما ذكرت اعلاه فتم احالتها الى المحكمة المختصة وحكم عليها بالاعدام شنقا كما تستحقه من العقاب العادل .

من ذلك يتضح لدينا ان الكشف على محل الحادث الجرمي والذي يشكل خطورة بالغة يشتبه بوقوعه بالسرعة دون تاخر اواهمال او تقاعس يمكن للمحقق ان يعثر على الادلة المتعلقة بالحادث الجرمي او بالفاعل له قبل ان يتم التلاعب بالاثار من قبل الاشخاص الحاضرين بغير قصد او من قبل الجناة لغرض اضاعة معالم الجريمة .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع