القائمة الرئيسية

الصفحات

الى زملائي من حديثي العهد بممارسة مهنة المحاماة

 مهنة المحاماة

الى زملائي من حديثي العهد بممارسة مهنة المحاماة


لا تأخذ (عاطفتك) معك الى قاعة المحكمة وتظهرها بشكلها العفوي عند الترافع ، فهذه احد اسباب ضعفك كمحام لعدة اسباب ، ان العاطفة العفوية تأتي بردود افعال عفوية ومنها اثارة المحكمة ضدك ، الاساءة للزميل وكيل الخصم دون وجه حق (لأنه مثلك تماما مؤتمن على الدفاع عن حقوق موكله فمن المعيب جدا الاساءة له لان الاساءة له اساءة لنفسك وللمهنة قبل كل شيء) بالاضافة الى ان هذه العاطفة ستجعلك تتلفظ بالفاظ غير محسوبة وتظهر ضعفك وعدم خبرتك وحنكتك بهذه المهنة امام الجميع !

لا تشهر بزميلك امام موكلك ولا تغتابه لأن هذا يعكس اخلاق متدنية جدا ربما تستخدم ضدك مستقبلا من موكلك نفسه ! ولا تشهر بقاض ايضا مهما كانت قراراته ضعيفة لنفس الأسباب !

لا تقاطع زميلك ابدا عند الترافع ، لا تلاسن الخصم قط (وليس وكيل الخصم) وليكن الحديث عن حيثيات الدعوى عند الترافع فقط ولكثرما حصلت خصومات بل ومشاجرات بين الزملاء خارج المحكمة وفي غرف المحامين بسبب الحديث عن تفاصيل الدعوى (انا شاهدت امامي احد الزملاء يوجه لكمة مباشرة لوجه زميل اخر وكيل خصمه وفي غرفة المحامين في محكمة ببغداد)

لتكن العاطفة كالوقود للمحرك ، وكالمرجل تماما ، استثمرها للانكباب في دراسة الدعوى والبحث عن القوانين وحتى عن سوابق قضائية وايضا الاستفادة من محامين سبقوك بالمهنة ، لا يمكن مثلا ان اناقش في امور مفروغ منها لا لشيء الا لاصراري المستميت على كسب الدعوى وهي ذا نتيجة معروفة واذا اصررت على كسب دعوى فلا تتوكل في دعوى نسبة نجاحها تقل عن 60 %

ولا تقل لاحد مهما كان ساذجا - انك لم تخسر دعوى قط - لانها اشهر اكذوبة نسمعها في اوساط المحامين وصارت نكتة سمجة - احد الزملاء اخبرني انه يعمل منذ ثلاثون عاما بمهنة المحاماة ولم يخسر دعوى قط فإذا به يخسر اول دعوى يترافع بها امام كاتب السطور وكيلا عن الخصم !
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع