القائمة الرئيسية

الصفحات

ليس كل خريج قانون يصلح ان يكون محاميا ؟!!

ليس كل خريج قانون يصلح ان يكون محاميا  ؟!!


ليس كل خريج قانون يصلح ان يكون محامياً

اساسيات مهنة المحاماة كثيرة ودراسة القانون هى فقط احدى هذه الاسس، ومن هذه الاسس مثالا لا حصرا :

  • الإلمام باللغات وأقلها العربية والإنجليزية وبمستوى جيد جدا على الاقل .
  •  سعة المعارف وكثرة الاطلاع ، فالمحامى متواضع المدارك ضيق الأفق قليل الثقافة لن يتقدم شبرًا فى مهنة المحاماة، لان مهنة المحاماة مهنة معرفة لا تعطى ودها لمتواضعى الفهم والمعرفة ،
  • الكاريزما وقوة الشخصية، لان مهنة المحاماة مهنة راى وموقف ومبدأ لا تنجح فيها الشخصيات المهزوزة والمترددة والمنقادة بلا بصر ولا بصيرة ،
  •  الصبر، لان درب المحاماة شاق وطويل ولا يحتمل عناء مسيرها مستعجلى الثراء وانتفاخ الجيوب ،
  •  القدرة والبراعة الكافية على التعامل مع مجموع المعلومات والوقائع والنصوص والظروف المحيطة ، وللاسف الكثير من ممارسى مهنة القانون لديهم مشكله فى تكييف الوقائع تكييفا سليما لان التكييف عبارة عن process يحتاج الى قدرة وإلمام بكل عناصر المسالة قيد التكييف وتحتاج الى ذكاء ودربة وبراعة، وهذا للأسف يفتقر اليه اكثر من ٩٠٪ من ممارسى المهنة .
 لهذا لا ينجح فى المحاماة الا القليل من الناس ويخرج اكثر الممارسين خاسرين من عنت ومصاعب الممارسة لان استعدادهم الشخصى للمارسة ضعيف ،


بخصوص التدريب ، التدريب أصلا تعلم والمتدرب ليس له حق فى مطالبة الاستاذ المدرب بأى حق مالى ، اللهم الا اذا أنجز أعمالا لصالح المكتب تتجاوز حدود دوره كمتدرب ، من خلال تجربتى فى المهنة لاحظت ان عددا ليس بالقليل من المتدربين والمحامين حديثى الممارسة لديهم مشاكل كثيرة فى أمور ضرورية وأساسية منها مثلا اللغات ....


 بل ان بعضهم لديه مشكلة حتى فى الإملاء، والبعض الاخر يعانى من الأمية التقنية ، واخرين يعانوا من أمية المعرفة وتواضع معلوماتهم عن أشياء الإلمام بها ضرورة مثل هيكلة الدولة ومؤسساتها والمسار العام للأحوال فى البلد، لانهم أصلا لا يقرأون ، لا كتب ولا صحف ، ولا يشاهدون فى اجهزة التلفاز الا الغناء وكرة القدم!، لهذا تجد حتى ملبسهم ومظهرهم فقير ، ليس بسبب قلة المال، وإنما بسبب ضعف وعيهم بمطلوبات المهنة فى الزى والمظهر ...


 لهذا قلة من الخريجين تستطيع التميز فى مهنة المحاماة لانها ليست مهنة للكل ، وإنما هى مهنة خاصة بالمتميزين من الخريجين يتم اصطفائهم واختيارهم بواسطة المهنة نفسها، بعد مخاض التجربة والتجريب ، لهذا علينا النظر الى الموضوع من زوايا اخرى كثيرة وضرورية لاصدار أحكامنا ، ومن غير المنطقى افتراض جاهزية الممارس او المتدرب، والقاء العتب على باقى العناصر مثل الاستاذ المدرب او غيره من الظروف المحيطة .

المحامي احمد السيد / السودان
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. اضمن صوتى معك احمد سيد
    من الخريجين لا يطلعون على كتب القانون ومنهم من يستفسر عن ابجديات كان عليه الالمام به
    مثلا يستفسر عن عقوبة شارب ابخمر وبين يديه كود القانون الجنائى وجميع القوانين الاخرى
    والله لو قاموا بالقراءة يوميا اقلاها 10 صفحات لا يتعثر ابدا
    اجراءات المحاكم لديها مواد تحكمها ومتاحة والتحية لبعض المواطنين اللذين لم يرتادوا كلسات القانون ولكن تستشيرهم

    ردحذف
  2. احسنت واصبت استاذ احمد فعلا كما ذكرت ليس كل خريج قانون مؤهل ليكون محامي واتفق معاك بالاسباب التي ذكرتها للنجاج اي محامي كثيرون هم خريجون وقليلون هم المستمرون في محاماة تحياتي

    ردحذف

إرسال تعليق

اذا أعجبك الموضوع فلماذا تبخل علينا بالردود المشجعة

التنقل السريع