القائمة الرئيسية

الصفحات

عقوبة الاعدام بين الوهم والحقيقة


عقوبة الاعدام بين الوهم والحقيقة

بقلم: عبد الوهاب حوميد

اسباب الاقضائية عديدة:


يقول البعض , ان المهتم كثيرا ما يعرف , والاعتراف شهادة المرء على نفسه , وانه سيد البينات . فهل تريدون عدلا اكثر من ان يدين المرء نفسه ؟ نعم نريد اكثر من ذلك . فقد عرفنا اعترافات شتى , انتهت باصحابها الى المشنقة , ثمثبت كذبها . ومن ذلك ان شخصا اتهم بقتل امراءة , ( عولج ) في دائرة الشرطة حتى اعترف بقتلها والقاء جثتها في النهر , فاعدم وبعد عامين عادت المراة الى بيتها , من زيادة قامت بها الى بعض اقاربها في منطقة اخرى .


 وفي حلب , اتهم شخص بقتل ثرى والقائه في بئر , وتمرست به اكف الصابطة القضائية وعصبتها , حتى ادلى باعترافات كاملة ... وكاد يصعد الى المشنقة , لولا ان احد المسئولين , لم يرتح ضميره الى هذه الاعترافات , فاستجوب زوجة احد اصدقاء القتيل , وعرف منها ان القاتل هو زوجها , لانه مدين للقتيل بمبلغ كبير , عجز من سداده , وانها عاونته في نقل الجثة الى البئر . ويقولون ايضا : كثيرا ما تؤيد الجريمة بشهود عيان , يحررون ضمائرهم ... فهل تريدون ان ندير ظهورنا لشهادة شهود عدول ؟ ان الشهادة بينة من البينات العديدة , ويجوز ان تاتي في مؤخرة من قافلة البينات ..


فقد اثبتت الدراسات الجدية الحديثة , ان كثيرا من الشهادات مضللة , رغم مظاهر البراءة على اصحابها .. فالشاهد قد يخطىء , لضعف في الذاكرة او في حاسة الرؤية او السمع , وقد يخطىء لاصابته بمرض عصبي ,يثيره منظر الجريمة , وقد يكون مدفوعا الى الشهادة بمصلحة شخصية , فيحرف فيها ما شاء له التحريف , وبذلك يضلل القضاء ..ولعل رجال القانون المدنى يعرفون حقيقة قيمة الشهادة في العقود , لذلك فانهم لايقبلونها الا لاثباته مبلغ صغير من المال . واذكر اننى ترافعت مرة عن متهم بقتل شرطى , قال عدة شهود انهم راوه باعينهم وهو واقف امام باب الجامع يطلق النار من مسدسه عيار 9 مليمتر , على رجال الشرطة , فاصاب شرطيا , بينما كان واقفا امام باب المدرسة فقلته
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع