القائمة الرئيسية

الصفحات

الفاشية في ظل نجمة داود - تأليف (ب . افشييف)

الفاشية في ظل نجمة داود - تأليف (ب . افشييف)

الفاشية في ظل نجمة داود, تأليف (ب . افشييف), عن اللغة الروسية . قراءة في كتاب بقلم استاذ دكتور حكمت شبر استاذ القانون الدولي العام وعميد معهد العلمين للدراسات العليا في القانون والسياسة سابقا. 

يتكون الكتاب من اربعة فصول وخاتمة وعدد صفحاته (158), وعنوان الفصل الاول التوائم الزوجية والسياسية وعنوان الفصل الثاني اساطير الصهيونية وعنوان الفصل الثالث الرأسمالية الاحتكارية والصهيونية أما الفصل الاخير عنوانه من مرحلة الفلسفة إلى مرحلة النابالم.

يبدأ الكاتب في الفصل الاول حديثه عن الفاشية وما تبعثه ذكراها في النفوس من مأسي اقترفت في عهود هتلر وموسوليني وفرانكو فمعسكرات الاعتقال ومحرق الجثث وملايين الضحايا, هذا ما خلفته الفاشية وراءها ويستطرد فيقول, بعد عقدين من الزمن نهضت منظمة لا تختلف عن الفاشية القديمة وهي الصهيونية ممثلة بالمنظمة الصهيونية العالمية ربيبة الاحتكارات الرأسمالية الكبيرة, التي تطلب من يهود العالم تقديم الطاعة لإسرائيل وللمنظمة الصهيونية بغض النظر عن ارتباطاتهم القومية وسكناهم في ظل دول مستقلة. وتمثل الصهيونية مواقع متقدمة في الايديولوجية الاستعمارية وسياستها العدوانية, ويعتبر قادة الصهيونية انفسهم الورثة لجميع تراث الدين اليهودي والجمعيات اليهودية في العالم مصورين الصهيونية بانها ذات طبيعة تتجاوز الطبقات والصراع الطبقي هادفين من وراء ذلك تكتيل يهود العالم حولهم.

وتحت تأثير الدعاية الصهيونية يتحول الرأي العام في اسرائيل نحو الفاشية حيث يورد الكاتب مثالا عن الاستفتاء الذي جرى في اسرائيل عام 1971م, حول موقف الاسرائيليين من هدم بيوت العرب في الارض المحتلة وتهجيرهم حيث صوت 86% الى جانب ذلك ووقف 7% منهم موقف اللامبالاة وعارض 7% فقط وهذا دليل على تحول الشعب في اسرائيل تحت تأثير الفكر الصهيوني نحو الفاشية. كما أن الامثلة العملية التي يوردها الكاتب من هدم للبيوت والقضاء على قرى كاملة في حزيران 1967م, وما بعدها لدليل واقعي على الجرائم الفاشية التي يرتكبها حكام اسرائيل والتي تعتبر من ضمن جرائم ابادة الجنس البشري التي عاقبت عليها محاكم نورمبرغ ويحرمها حاليا القانون الدولي ويعاقب عليها بموجب معاهدة 9/ كانون الاول 1948م, التي اقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة, وقد اصبحت هذه المعاهدة نافذة في 12 كانون الثاني 1951م.

ويتحدث الكاتب عن تنشئة الجيل الاسرائيلي منذ المراحل الدراسية الاولى نشئه دينية شوفينية وفقا لتعاليم الثورات يواكبها تدريب عسكري مستمر يصل الى (272), ساعة في السنة. فليس غريبا ان اجاب الطفل الاسرائيلي بعد هذه التربية الدينية الشوفينية على سؤال, ما الذي ستعمله مع العرب؟ بقوله سوف اقتلهم. ومن الاساليب التي تلجأ اليها الصهيونية ودعاتها في العالم اتهام كل من يعادي الصهيونية بالعداء للسامية مستخدمة في سبيل ذلك اجهزتها السرية والعلنية ومن ضمن هذه الاجهزة ما يسمى بجهاز (شين بيت), الذي يملك الكثير من العملاء في مختلف انحاء العالم. والغرض من ذلك هو الضرب على الوتر الحساس الذي يعاني منه الاوربيون والمتعلق بأعمال الابادة التي مارستها الفاشية ضد اليهود أوربا في ذلك الوقت. ويعني ذلك تكميم الافواه وفسح المجال أمام الدعاية الصهيونية التي تعمل في سبيل شق حركة الطبقة العاملة وضرب حركات التحرير في العالم. وفي نفس الوقت دعم الكيان الصهيوني.
ويشير الكاتب في هذا المجال الى العمل الذي اضطلع به المؤتمر الثاني للكومنترن حيث ادان الصهيونية وطلب إلى الاحزاب الشيوعية والعمالية النضال ضد الصهيونية كحركة ربيبة للاستعمار والرأسمال الاحتكاري. ولا زالت الاحزاب الشيوعية تحارب الصهيونية ففي اجتماع الاحزاب الشيوعية والعمالية في عام 1969م, ادينت بشدة الصهيونية ودعاتها كما ادينت اسرائيل ونهجها التوسعي. وكذلك اتخذ المؤتمر الرابع والعشرين للحزب الشيوعي قرارا بإدانة اسرائيل وجميع الاوساط الصهيونية التي تساندها.
أن اتهامنا للصهيونية بكونها تجسيد للفاشية في ظل نجمة داود الزرقاء قائم على طبيعة ايديولوجيتها الطبقية وسياستها وكذلك تنظيمها الذي يضم اقوى الاحتكارات البرجوازية في دول العالم الرأسمالية والتي تنضوي في نفس الوقت تحت علم الصهيونية الذي يعتبر علم دولة اسرائيل.

ويتحدث الكاتب في الفصل الثاني في أساطير الصهيونية مبتدئا الحديث عن الاسطورة التي تقول (بوحدة الشعب اليهودي في العالم), و(بالقومية الخالدة), حيث يشير بذلك رواد الصهيونية الاوائل, مقيمين افتراضاتهم على مسائل روحية بعيدة كل البعد عن التحليل العلمي الذي يعتمد على حقائق التطور التاريخي للأجناس البشرية. فقد تشتت اليهود في بقاع العالم المختلف ولم يبق من الشعب اليهودي نتيجة لعوامل التطور التاريخي أي أثر.

فقد اندمج اليهود في المجتمعات التي عاشوا فيها. لذا لا يمكن اعتبار اليهود بالقومية او الشعب فاليهودية مجرد دين يؤمن به اليهود في دول العالم المختلفة. أن الاسطورة تناقض العلم ومعطياته, فلا يمكن اعتمادها حقيقة للحديث عن أمة واحدة في جميع العالم. 
ويورد الكتاب أمثلة من الواقع مصحوبة بتحليلات علمية تستند الى علم الاجناس وعلم السلالات. حيث يقول كيف يستطيع الصهاينة اعتبار يهود العالم (امة واحدة), وهم يختلفون بشكل اساسي من حيث المظاهر الخارجية. فاليهودي الصيني يحمل ملامح الصينيين واليهودي الاثيوبي يحمل ملامح الافريقي واليهودي العربي يحمل نفس الملامح العربية. فكيف تستطيع ان تتحدث عن امة واحدة ذات ملامح موحدة. أن اليهود ذابوا في المجتمعات التي عاشوا فيها.

ويفند الكاتب اسطورة (الامة اليهودية الواحدة), منطلقا من التحليل العلمي للسمات المشتركة لكل امة والمتمثلة في وحدة الارض ووحدة اللغة والتاريخ المشترك المتمثل في النفسية المشتركة والثقافة المشتركة وكذلك في الوحدة الاقتصادية المشتركة. فيتساءل اين هذه السمات من شتان اليهود المتفرقين في دول العالم, والذي لا تربطهم سوى رابطة الدين المشترك. فهل نستطيع من هذا المنطق اعتبار المسلمين او المسيحيين, امة اسلامية واحدة مع اختلاف قومياتهم واجناسهم. اذا فالقضية تتعلق بهدف سياسي هو الولاء لإسرائيل من قبل جميع يهود العالم والولاء للصهيونية هذه المنظمة التي تعتبر برأيهم الممثلة الشرعية لجميع يهود العالم.
ويشير الكاتب إلى جانب مهم من نشاط المنظمات الصهيونية ودولة اسرائيل المتعلق بالعمل والدعاية ضد اندماج اليهود في المجتمعات التي ترعرعوا في ظلها.

فالدعاية الصهيونية تعتبر كما ورد سابقا أن يهود العالم هم أمة واحدة فيجب اذا ان يبقوا متماسكين منعزلين عن المجتمعات التي يعيشون فيها. لذلك فقد عملوا ولازالوا يعملون في سبيل عدم اندماج اليهود بالمجتمعات الاشتراكية التي قضت – كما يقول الكاتب – على جميع العقبات في سبيل تذليل المشاكل القومية. ان عملهم هذا يراد منه ابقاء يهود العالم تحت سيطرتهم وابعادهم عن اوطانهم التي نشأوا فيها مزودين بما تمنحهم هذه الاوطان من ثقافة ورعاية واهتمام كأفراد لا يختلفون عن بقية اعضاء المجتمع.

ويتحدث الكاتب عن ظاهرة العداء للسامية الموجهة ضد اليهود فيقول, بأن الاسطورة الصهيونية تتحدث بشكل متعمد بأن العداء للسامية عام ودائم منذ أن وجد اليهود حيث يقابلون بهذا العداء من قبل الاديان والاجناس الاخرى. لكنه يفند هذه الاسطورة من منطق ماركسي معتبرا اياها كما يرى لينين ظاهرة متصلة بتطور النظام الرأسمالي يراد منها تعزيز انقسام الطبقة العاملة بغية استغلالها ويتهم الكاتب الصهاينة في المانيا وامريكا وبقية الدول الاوربية بالمساعدة على تسعير العداء لليهود بغية جذبهم إلى صف الصهيونية وترحيلهم إلى اسرائيل اذ أن القضاء على العداء للسامية واعتبارهم اليهود مواطنين متساوين مع بقية أفراد الشعب يعيشون معه سوف يقضي على البؤرة التي تستمد منها الصهيونية دعايتها.

ويربط الكاتب بين التمييز العنصري والدين اليهودي منذ القدم حتى تكوين دولة اسرائيل. فالبشرية برأي رجال الدين اليهود مقسمة إلى قسمين الشعب اليهودي والشعوب غير اليهودية إذ تشير التوراة والتعاليم اليهودية بأفضلية اليهود وتميزهم عن بقية الشعوب. كما نرى بان اليهود يحق لهم في سبيل تحقيق مآربهم أن يقوموا بمختلف انواع الجرائم مبررة في نفس الوقت سياسة الاضطهاد التي يتبعها اليهود في اسرائيل ازاء الاديان والاقوام الاخرى. وما عدوان 56 و67, سوى حلقتين في سلسة الحلقات التي يمارسها قادة اسرائيل للوصول إلى (حقهم الشرعي), في تكوين دولتهم الكبيرة الممتدة (من الفرات إلى النيل), وفقا لما جاء في تعبير التورات.

وفي الرأسمال الاحتكاري والصهيونية يبحث الكاتب في دور الاحتكارات العالمية في أسناد اسرائيل بغية تعزيز مواقفها في منطقة الشرق الاوسط فيتحدث عن اجتماعات (اصحاب الملايين), منذ عام 1954م, في مدينة (اوشربك), الهولندية وتكرار هذه الاجتماعات السنوية في أماكن مختلفة. الهدف منها تنسيق الجهود بين أصحاب الكارتلات لاستثمار موارد الشرق الاوسط وتدعيم دولة اسرائيل واستخدامها كرأس رمح في سبيل الوصول إلى أهدافهم في بلدان النفط والمواد الاولية. ويقوم اصحاب المؤسسات المالية الكبيرة في البلدان الرأسمالية بتقديم مخلف المساعدات المالية لإسرائيل فالهبات والقروض والاعتبارات والتعويضات (التي تقدمها المانيا الغربية بشكل خاص), الهدف منها تدعيم الكيان الاسرائيلي, الذي لا يمكن ان يقف على قدميه بالاعتماد على انتاجه القومي. فمثلا كانت ميزانية الدفاع الاسرائيلي لعام 1968م-1969م, تقدر بـ(6) مليارات ليرة اسرائيلية اي بزيادة 40% عن ميزانية 1966م, بينما لم تبلغ نسبة الزيادة في الانتاج القومي لإسرائيل لنفس الفترة عن 3%, فإسرائيل تتلقى آلاف المليارات من الدولارات يخصص معظمها للآلة الحربية فهي عبارة عن حيوان طفيلي يعيش على استغلال اصحاب رؤوس الاموال من الاحتكاريين العالميين للطبقات الكادحة ليتحول بالتالي إلى قنابل ورصاص يوجه ضد الشعب العربي. وتقيم الاحتكارات مختلف الصناعات داخل اسرائيل لتدعيم اقتصادها المنهار. ولم يكن خط انابيب (ايلات اشدود), سوى ثمرة من ثمرات (اجتماع اصحاب الملايين), في القدس بغية الاستعاضة عن قناة السويس وجعل اسرائيل مركزا مهما في نقل نفط العرب إلى اوربا والولايات المتحدة.

ما هو دور رأس المال الصهيوني في بناء دولة اسرائيل؟ ويتوقف الكاتب طويلا عند هذه النقطة نظرا لأهميتها. فرأس المال الصهيوني يلعب دورا هاما ليس فقط في بناء وتعزيز دولة اسرائيل بل توجيه السياحة المالية للعالم الرأسمالي. فمن هم يا ترى اصحاب رؤوس الاموال الصهاينة؟ انهم مجموعة كبيرة من العوائل والمؤسسات يأتي في مقدمتهم عائلة روتشيلد المصرفية وهذه العائلة المكونة من خمسة اخوة موزعين في لندن وباريس ونابولي وفينا وفرانكفورت حيث يملكون في هذه العواصم اقوى البنوك المؤثرة في الحياة الصناعية والمالية للدول المذكورة. ويؤثرون في نفس الوقت على الحياة الاقتصادية لدول تقع خارج نطاق اوربا. وهذا الكلام لا غبار عليه. فعائلة روتشيلد ذات صلة وتأثير على الاحتكار الهولندي (شل), وشركة التأمين البحرية المشهورة (لويد), كما تسيطر العائلة على مصادر الذهب في جنوب افريقيا تمتلك أهم احتكارين للمعادن هي (يتيارويا), و(يوكنتو), وتسيطر وتملك في جميع بلدان اوربا الرأسمالية على الكثير من صادرة الثروة المعدنية وشركات السلك الحديدية وشركات النقل البحري والبنوك والشركات التجارية. وتملك وشائج وثيقة مع مجموعة (موركان), في الولايات المتحدة ومع الكونسرسيوم (فيكرز), (وايمبريال كيميكال اندوستريز), في انكلترة و(مينالكيزل شافت), في المانيا الغربية. أضافة إلى قوتها المالية وتأثيرها في حياة فرنسا الاقتصادية.
وفي هولندا تقف عائلة (فيليبس), في مقدمة المؤسسات الصهيونية التي تدعم اسرائيل وتسطر على الكثير من المرافق المالية في هولندا ان هذه العائلة تتعاون مع حلف الاطلسي لتزوده بأدق الاجهزة الالكترونية والمعدات الدقيقة. وفي الولايات المتحدة تعتبر عائلة (ليمنوف), الصهيونية من اولى العوائل الستين التي تسيطر على سياسة الولايات المتحدة والتي تقدر ثروتها بالتعاون مع شركائها من العوائل المصرفية (لازربيرازر), ومجموعة (كولدمين ساكس), بـ(5), مليارات و 839 مليون دولار. وتلعب هذه المجموعة دورا اساسيا في الحياة المالية للولايات المتحدة الامريكية. يضاف إلى هذه المؤسسات مجموعة (لازاريف), في الولايات المتحدة والمؤسسات الاحتكارية التابعة لها (واوبنهايمر), ملك جنوب افريقيا غير المتوج). ان هذا الصهيوني الذي يتحكم بمصير مئات الالاف من العمال الافارقة ألعاملين في مناجم الذهب والماس التي يملكها حيث يعتبر من أكبر اغنياء العالم فهو يمتلك 32% من انتاج الذهب في العالم و80%, من الماس ويمتلك نسبة كبيرة من أسهم شركات اليورانيوم وبقية المعادن ولعل الكلمات المقتطفة من كتاب (افريقيا السياسية), الصادرة في لندن عام 1961م, تلقي بعض الضوء على هذه الشخصية الصهيونية الاسطورة في عالم المال, فمن هو يا ترى أو بنهايمر.

أن أوبنهايمر يمتلك مؤسسات تنتشر من بكين تاون حتى حدود كينا, إذ تغطي جنوب غرب أفريقيا, وروديسيا, نياسالاند, موزمبيق, تانجانيقا, الكونغو, وسوازيلاند, وتقدر مجموع الاجور التي تدفعها المؤسسات التابعة له كل عام بـ(25), مليون باون لـ(20), الف من البيض و(136), من السود ومما لا شك فيه فهو يعتبر اغنى رجل في القارة الافريقية وواحد من اغنياء العالم.
ولا تتورع المؤسسة الصهيونية من التعاون مع كبار مجرمي عصابات المافيا. فقد منح المجرم المعروف (لاسكي), عام 1970م, الجنسية لقاء الخدمات الكبيرة التي قدمها للصهاينة في الولايات المتحدة ابتداء من المشاركة في عمليات الابتزاز ونقل الاموال الى البنوك السويسرية وانتهاء بالاغتيالات الكثيرة لمناهضي الصهيونية في الولايات المتحدة الامريكية. ولا زال هذا المجرم يساعد المؤسسة الصهيونية في عملها داخل الولايات المتحدة.

هذه بعض الامثلة التي تبين لنا قوة الرأسمال الصهيوني وأثره الكبير في انشاء وتدعيم الكيان الاسرائيلي.
يعتبر كتاب (افشييف), الفاشية في ظل نجمة داود من الكتب الجيدة التي تقف – مع قلة صفحاته – جنب مع افضل الكتب السوفيتية التي كتبت في هذا الموضوع ككتاب ايفانوف (حذار من الصهيونية), وكتاب نيكيتينا (دولة اسرائيل), فهو يوضح العلاقة العضوية القائمة بين الصهيونية والرأسمال الاحتكاري الغربي ودولة اسرائيل ويفضح الاساليب التي تستخدمها المنظمة الصهيونية لخدع شعوب العالم والتأثير على اليهود بغية تخدير وعي الشعوب واستمرار الاستغلال البشع لكادحي هذه الشعوب من الطبقات العاملة.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع