محاميات متميزات بالعمل الجاد و لجنة المرأة النقابية، النتيجة ندوة ناجحة بجدارة.

بقلم الحقوقية غادة قاسم / الاردن

ندوة "رمضان شهر التغيير" تقديم د. أمجد قورشة في مجمع النقابات المهنية 1/6/2016 والتي أقامتها لجنة المرأة النقابية في مجمع النقابات المهنية ونظمتها نخبة من الزميلات المحاميات المتميزات بالعمل الجاد، وبترحيب من أمين مجمع النقابات المهنية نائب نقيب المحامين الأستاذ رامي الشواوره وبحضور ودعم من المحامي وعضو المجلس السابق الأستاذ أياد البو محاضرة بمناسبة شهر رمضان الفضيل كانت ناجحة بجدارة فالزميلات المحاميات ممن قمن بالتنظيم والإعداد وإدارة الندوة تميزن بالإصرار على العمل والمثابرة فنجاحهن أسعد كثر من الزميلات المحاميات فكل التقدير لكل زميلة منهن.

أما فيما يتعلق بالندوة والمحاضر فالندوة في توقيتها و مناسبتها وعنوان المحاضرة جيد، و المحاضر التزم جدا بالموضوع ولم يتشعب وهو أمر جد هام وهو بعكس غالب واقع الحال الذي نجد فيه وبالأخص إذا كان المحاضر منفردا بالموضوع أن يتشعب إلى مواضيع أخرى وقضاياه وأفكاره الخاصة ما لم يتم الضبط من مقرر أو مدير الجلسة وهذا للأسف نجده أحيانا ولو قلة من بعض المحاضرين/ قانون من المحامين في نقابتنا ...

وهو ما لم يحدث مطلقا من قبل المحاضر، المحاضر اتبع أسلوب الدعوة الذي يتبعه اغلب الدعاة من طرح أمثله يوميه وحياتيه متكررة فيما يتعلق بالموضوع وهو في هذا متمكن منه بجداره ومتميز ومبدع وان كنت شخصيا أميل إلى طرح الحكم الشرعي مباشرة مع الاستشهاد بالأحاديث والآيات القرآنية ،

 المحاضرة تميزت بالحضور المنصت وهو يدل على اهتمام الحضور بالموضوع و تمكن المحاضر من جذب الانتباه لمتابعته والاستماع له فحضور المسرح كان كاملا و من أول سطر لآخر سطر كان هناك مداخلات للحضور بعد انتهاء المحاضرة تحديدا آخر سطر بالقاعة ومن زميل وهذا نادر ما يحدث عند امتلاء المسرح ولحضوري مئات المحاضرات في مجمع النقابات ولو كانت المادة علميه مثلا لنقابة مهندسين فعادة ما ينادى بقول " 

مشان خاطر الأسطر الأمامية اللي بدهم يسمعوا فليخفتوا الصوت الأسطر الأخيرة" فنادر ما يصل الإصغاء من نصف عدد المسرح وهو ممتلئ بالحضور، أفسح المحاضر الوقت لمداخلات الحضور ولم يتعلل أو يتصنع ضيق الوقت كما يفعل كثر من محاضرين مختصين عموما ، استفسارات ومداخلات الحضور كانت من عدة زملاء وزميلات شفاهة ولم تكن موجه للمحاضر مكتوبة وبالاسم كما يطلب كثر من المحاضرين بالأخص إذا كان ممن يظهر على الإعلام بحجة لكي لا يقع في إحراج !!! اغلب المداخلات حول " التغيير"

 بما فيها سؤالنا فجزاه الله خيرا على الإفادة فقد أحسن إجابته باختيار الأهم ونقطة البداية مع الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث ولم يدع التمكن من الإجابة المطولة جدا بكلمة أو كلمتين وهو دليل معرفته الكبيرة و أمانته العالية جدا في العلم ونقله ، دعاءه في ختام المحاضرة رائع جدا ففي اغلبه جزء من دعاء من الأدعية المأثورة التي نسمعها يوميا مئات المرات ولا تمل النفس من تكراره وهو دعاء انقض بلاد في عصرنا الحديث من البلاء، جزاه الله خير الجزاء على الدعاء وحسن الاختيار. وينبغي أن يكرم المحاضر (شكر وتقدير رسميي) من النقابة - إدارة النقابات- كما تفعل مع أغلب المحاضرين وبالأخص أن المحاضرة ناجحة بشهادة المئات ممن حضر وليس بشهادتي فقط ،أحيانا أخرى يأتي محاضر وغير متمكن لتكريم فقط وهناك من يكرم دون إن يحاضر مطلقا فمن باب أولى من أحسن عملا.. ولا اعلم إذ اللجنة التنظيمية قامت بتكريمه ولكني شخصيا لم احضر التكريم رغم حضوري المحاضرة!.. ولكن محاضرنا بإذن الله مكرما من الله سبحانه وتعالي دنيا وآخره .. ومن كل إنسان سمع منه كلمة تذكره.

بالمجمل المحاضرة قيمه من حيث الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والقصص القرآنية والمحاضرة تذكرة لما قد يُغفل عنه مع زخم العمل ومتطلبات الحياة بفضل شهر رمضان والتغيير الذي يحدثه.

و ما سبق من كلامي لا يعني تحيز لأحدهم دون آخر فكل علماء الشريعة الإسلامية في الأردن لدي على حد سواء، ونلتقي بهم في مجالس العلم والذكر جميعهم خير وبركه ، وغالبا نحن المحامين ونقابه المحامين في ندواتها أو محاضراتها ما يكون أكثر من محاضر يندر أن يكون محاضر لوحده وليكون تقبل الدعوة للخير أوسع كنت سابقا اقترحت بتعدد المحاضرين ولكن المحاضر كفى ووفى وان شاء الله أن تكون البداية له ولغيره من علماء شريعة في ندوات دينية بمناسبة شهر رمضان في مجمع النقابات.

وأخيرا قل لي من تصادق اقل لك من أنت فنخبة الزملاء والزميلات والداعمين للنشاط ممن ذكرت وممن لم اذكر وهم من اختاروا المحاضر هم من خيرة الزملاء والزميلات فكان محاضر بمستوى النقابات المهنية من حيث الأداء وموضوعيه الطرح والنقاش فجزاهم الله خير الجزاء وتقبل الله منا ومنهم جميعا صالح الأعمال.