القائمة الرئيسية

الصفحات

دراسة موضوعية في قانون العفو العام

مشاركة من صفحة القضاء الواقف عبر موقع الفيس بوك 

بعد سجال طويل ومماحكات استغرقت وقتا طويلا بين الكتل السياسية .وبين مؤيد ومعارض لصدوره ومن يريد فرض ارادات معينه من اجل خصخصته ليشمل طائفة من الجرائم دون اخرى او فئة معينه من الاشخاص دون اخرين صدر قانون العفو العام بكل ما يحيط به من علل وتناقضات وركاكة الا انه يعد خطوة في الاتجاه الصحيح وان كانت خطوة خجوله بساق مرتجفه .

دراسة موضوعية في قانون العفو العام


ومن المهم ان نتطرق الى المفهوم الشامل لقانون العفو العام وكذلك الى الاسباب والمبررات الملحة التي اقتضت تشريعه. ثم بعد ذلك نتناول نصوص قانون العفو كل مادة على حدة ومدى تاثرها بالمواد الاخرى وارتباطها بها ثم نتناول القانون كوحده متكامله. ادعوا الزملاء والمختصين بمشاركتنا بارائهم القيمه وتسليط الضوء على القانون وتشخيص ايجابياته وسلبياته واثاره .


مفهوم القانون العام:


الاصل ان لكل فعل اعتبره القانون جريمة هناك عقوبة نص عليها تطال من كل من يرتكب فلا غير مشروعا ومعاقبا عليه .وذلك لحماية المجتمع من الافعال التي تهدد امنه وحياة ابناءه.اذن الامر الطبيعي هو وجود عقاب بحق كل من يرتكب فعلا من شانه تعكير صفو الامن او المساس بحياة الناس والتي تعد افعالا محرمه .والافعال المحرمه هي ليست من طائفه واحده وانما متعددة ولكل فعل محرم عقوبة معينه وضعها المشرع لتتناسب مع جسامة الفعل .


اذن فالجرائم او الافعال المحرمه ليست من طائفة واحده وكذلك العقوبات هي ليست واحده وانما تزداد جسامتها مع جسامة الفعل الاجرامي او نوع الجريمة. اذن فالاصل العام ان القوانين العقابية انما وضعت كاساس للردع وزجر المجرم الذي يعبث بامن المجتمع وكذلك ليكون رادعا لكل من يفكر بارتكاب افعال محرمة .وخذا هو الاصل ... 


ولكن يرد احيانا استثناء على هذا الاصل يؤدي ذات الاهداف التي تحققها القوانين والنصوص العقابية بحق مرتكبي الافعال المحرمه. يستفاد منها المجرم وتتعطل فيها النصوص العقابيه ولكن باثر رجعي.وهذا الاستثناء ياتي بشكل قانون معين عرف بقانون العفو العام او الخاص. تحقيقا لمصلحة عامة الا وهي مصلحة المجتمع . كما ان قوانين العفو لا تصدر الا لضرورات ملحة ولمواجهة ظاهرة اصبحت تشكل خطرا يعصف بامن المجتمع ويهدد مستقبله في الحياة والبناء والتطور والنمو. 


وان الاستمرار بفرض العقاب واسلوب الزجر اصبح عاجزا عن تحقيق الحماية القانونية وتحقيق االاهداف التي من اجلها شرعت القوانين ووضعت النصوص وحددت العقوبات . فالظاهره في المفهوم المعتاد هو تمرد على الواقع او خروج عن الاصل المعتاد .وان مواجهتها يتطلب ايضا تدابير استثنائيه ولكن باسلوب الصفح والعفو . من اجل اتاجة الفرصة لمن رفضة المجتمع وابعده عن منظومته بالعوده اليه واحتضانه ليصنع منه شخصا نافعا ومنتجا بعد ان كان شخصا ضارا وغير نافع وكذلك للكثيرين الذين اصبحوا مطاردين وملاحقين ومعزولين عن محيطهم الاجتماعي
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع