القائمة الرئيسية

الصفحات

احتجاز محامى بأكتوبر بمكتبه وتهديده من خصوم موكله للحصول على مستندات .

احتجاز محامى بأكتوبر بمكتبه وتهديده من خصوم موكله للحصول على مستندات .
احتجاز محامى بأكتوبر بمكتبه وتهديده من خصوم موكله للحصول على مستندات .

تعودت معكم على الصدق والصراحة دائما لذلك سأكتب هذه الواقعة واعرضها على حضراتكم ليس بصفتى مقرر حملة الدفاع عن المحامين ولكن بصفتى رئيس اللجنة النقابية لمحامين أكتوبر ..

فلقد تعودنا كمحامين أكتوبران نحل مشاكلنا داخل نقابتنا وان لانلجأ لعضو مجلس لا يعلم عن المحامين او مشاكلهم شيئ او نقيب اواحد وللحقيقة قلما تعرض احد من محامين اكتوبر لثمة تعدى خارجى اثناء ادائهم مهام عملهم لاننا كنا قد شكلنا من 13عام لجنة عرفية لاغاثة المحامين والتى اصبحت الان جزء من حملة الدفاع عن المحامين على مستوى الجمهورية سواء فى الاقسام او النيابات او المحاكم ونادرا مايتعرض محامى من اكتوبرلاى مشكلة ..ولكن مؤخرا تعرض زميلنا وصديقنا الاستاذ محمد الدغيدى المحامى المحترم الى ازمة اصبحت زلزال هدد هدوء وسكينة مدينة اكتوبر 

وذلك عندما تعرض لاعتداء من خصوم لموكل لديه تمثل هذا الاعتداء فى احتجاز الدغيدى من قبل بلطجية بمكتبه ومنعه من الذهاب الى المحكمة لحضور جلسة بمحكمة الجنح المتهمة فيها الخصمة التى جائت بصحبة بلطجية لتهديده وترويعه فى مكتبه وللاستيلاء على سندات ادانتها من الدغيدى فى قضية نصب كبيرة ومعروف عن هذه السيدة معتادة على عمليات نصب واستيلاء على املاك الغيرواحترفت هذا المسلك وللاسف كان الزميل بمفرده فى المكتب ..

وبالفعل تم احتجاز الدغيدى بمكتبه وشرع البلطجية فى الاعتداء عليه ولكنه بذكاء المحامى المحترف هادنهم وسايرهم الى ان يخرجوا من مكتبه وبعد ان تأكدوا من عدم احتفاظه بالمستندات التى تدين الخصمة وكذا تأكدوا من فوات رول القضية تركوه وغادروا المكتب بعدما اوهمهم الدغيدى بأنه سيتعاون معهم وصدقته السيدة واطمئنت لهذا الحديث وقامت بتحرير شيك بمبلغ 40 ألف جنيه كرشوة للدغيدى لكى يبيع موكله ويسلمها مستندات ادانتها ..

واجتمع الدغيدى مع زملاءه المقربين واتفقنا على ان نسلك المسلك القانونى لاثبات الواقعة وبالفعل قام الدغيدى بتحرير محضر بقسم شرطة ثان اكتوبر واتهم السيدة الخصمة باحتجازه بمكتبه وتهديده والتعدى عليه بمعرفة 5 بلطجية جاءوا بصحبة هذه السيدة وكذا رشوته بمبلغ 40 ألف جنيه لكى يسلمها مستندات ادانتها..

الى الان كل الامور تسيربصورة قانونية محضة ولكن للاسف فوجئنا بالسيدة تستعين بمعارفها الواصلين وبعض المحامين عديمى الضمير الذين قبلوا ان يتواطئوا ضد زميلهم من اجل مقابل مادى واوعزوا لها بتحرير محضر نصب وهمى للدغيدى وذلك بالطبع لاخفاء معالم واقعة احتجاز الدغيدى وتهديده بمكتبه وكان ذلك بالطبع بعدما علمت انه قام بالابلاغ عنها وتحريره محضر ضدها وضد البلطجية 

والمفاجأة التى قلبت الموازين والتى اراد الله بها ان يظهربها الحق وتمثلت فى أن أحد المشكو فى حقهم الذين اصطحبتم السيدة لاحتجاز وتهديد الدغيدى خاف على نفسه وسارع واعترف على السيدة للدغيدى واقر بأن هذه السيدة هى من اصطحبته واخرين لمكتب الدغيدى لمنعه من حضور الجلسة وتهديده بغية الاستحصال منه على سندات ادانتها التى يحتفظ بها الدغيدى بوصفه محامى صاحب الحق بل واثبت هذا المشكو فى حقه الذى عاد اليه ضميره شهادته باستيفا النيابة عن طريق شهادة موثقة اودعها محاميه واقر بصحة اقوال الدغيدى بل وكشف عن تفاصيل كثيرة تخص السيدة وتؤدى لفضحها...


وبعد عرض هذه الادلة على النيابة طلبت النيابة تحريات المباحث وفور وصول تأشيرة التحريات لرئيس المباحث قام الاخير بالاتصال بالدغيدى مطالبه بانهاء هذا الموضوع والتصالح والتنازل عن البلاغ وذلك كله لصالح السيدة الواصلة التى تربطه بها علاقة لانعلمها الى الان .....

وبالفعل تحت ضغط منا وافق الدغيدى على الجلوس مع السيدة بمكتب رئيس المباحث وعقد محمد على رئيس مباحث قسم ثان جلسة بمكتبه جمعت بين الدغيدى والسيدة وبعض المحامين وقام بالاتصال بالمشكو فى حقه والذى شهد على السيدة الواصلة والذى عاصر الواقعة وكان بصحبة السيدة الواصلة وفتح مكبر الصوت 

وكانت المفاجأة التى ازهلت الجميع..عندما سأله رئيس المباحث عما حدث بالتفصيل فعاد وكرر نفس شهادته التى شهد بها على السيدة و اصر على اقواله وتكرار ماجاء بشهادته واقر بواقعة احتجاز الدغيدى بمكتبه وتهديده من قبل السيدة ومن معها للحصول منه على مستندات ادانه السيدة .

وبعد هذه المكالمة ساد الوجوم على الوجوه وقال رئيس المباحث بهذه المكالمة (قضى الامر الذى فيه تستفتيان ) وتأكدنا وقتها ان رئيس المباحث سيراعى ضميره ويحفظ كرامة المحامى ولكن هيهات فمن شب على شيئ شاب عليه وانتهت الجلسة وانصرف الدغيدى وتركهم بصحبة رئيس المباحث ولم نعلم بأن هناك امر دبر بليل وانتظرنا التحريات وجائت التحريات اليوم الثانى للقاء وفوجئنا بها بان التحريات التى سطرها النقيب مصطفى الشربينى بايعاذ من رئيس المباحث تنفى واقعة احتجاز الدغيدى وتكذب كافة الوقائع والادلة الظاهرة والواضحة وضوح الشمس بل وتقر بحصول الدغيدى على اموال منها بالرغم من ان الدغيدى قد اودع الشيك المحرر منها له كرشوة بميلغ 40 الف جنيه ...


فلو كان سيئ النية لكان اكتفى بالمبلغ وباع ضميره وموكله ولكنه رفض الانصياع للتدنى الاخلاقى والمهنى ..وبالرغم من كل ذلك فوجئنا بالنيابة العامة تحفظ المحضر مما دعانا لعقد جلسة طارئة ضمت اعضاء حملة الدفاع بأكتوبر واعضاء من المكتب التنفيذى للحملة وبعض من اساتذة المحامين بأكتوبر وقررنا كتابة تظلم من امر الحفظ وكذا كتابة شكوى ضد رئيس المباحث ومحرر التحريات المزورة المنافية للواقع وللادلة المطروحة بالاوراق وتشرفنا بمقابلة المحامى العام لنيابات اكتوبر وعرضنا عليه الامر كاملا وقدمنا لسيادته التظلم والبلاغ ضد رئيس المباحث بالاضافة الى ارسالنا شكوى لوزير الداخلية تفضح معاونة قسم ثان اكتوبر للسيدة فى طمس معالم جريمتها ضد الزميل وكذا وصلنا بعض التسجيلات الصوتية التى تكشف عن ترتيب السيدة الواصلة لمؤامرات مع معاونيها لالحاق الاذى بالدغيدى وتلفيق الاتهامات له مقابل مبالغ ماليه بالاضافة الى تسجيلات تثبت معاونة بعض ضباط قسم ثان اكتوبر لها ومساندتها فى الحاق الاذى بالدغيدى ..


الى الان وقد انتهت وقائع القصة ولكن لم تنتهى تداعياتها فهذه الازمة اثبتت بأن هناك قوة كبيرة قد تعلو على القانون وعلاقات قد تهدر حقوق المظلومين ولكن لن نهادن ولن نصمت فمن وجهت اليه الاهانة ليس محمد الدغيدى المحامى ولكن الاهانة لحقت بكل محامين مصر ..
ونحن تعمدنا ان ننشر هذه الواقعة لكى يعلم الجميع ماذا يحاك للمحامين خلف الابواب المغلقة وتلك الواقعة نضمها لسلسلة الانتهاكات المتوالية التى يتعرض لها المحامين اثناء او بسبب ادائهم لمهنتهم ..

رئيس اللجنة النقابية لمحامين اكتوبر 
ومقرر حملة الدفاع عن المحامين 
هانى دردير
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع