القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث عقوق الآباء ظاهرة من جرائم العنف الأسري

 عقوق الآباء ظاهرة من جرائم العنف الأسري

 بحث عقوق الآباء ظاهرة من جرائم العنف الأسري
 بحث عقوق الآباء ظاهرة من جرائم العنف الأسري

بسم الله الرحمن الرحيم
''وقفوهم انهم مسؤولون ''
صدق الله العظيم

 بقلم الدكتور المستشار محمد الغافلي

قد يغفل الكثير من الناس هذه الظاهرة المتفاقمة في المجتمع، بل يبادر أغلبنا في إلقاء اللوم على الأبناء دائمآ من الذين يمارسون جريمة ( عقوق الوالدين ) التي تعد من كبرى الجرائم الألاهية التي شرع الخالق سبحانه وتعالى عقوبة وخيمة وهي أن العاق لا يشم رائحة الجنة.
في المقابل فإن الله تعالى قد أعطى حقوق للأسرة عامة والأبناء خاصة وشرع تعالى أن يعمل الأب والأم سوية على إيجاد الحلول وتهيئة المناخ المناسب لتربية الأبناء ليستقيموا وينعموا بالحياة وتنعم الحياة بهم ، كما أن التربية والتعليم إذا ما امتزجت معهم الحنان والعاطفة ساد الاحترام المتبادل بين الأسرة لينعموا بالسعادة الحقيقية والطمأنينة التي من شأنها ان تسهب في تكوين جيل واعي ومقتدر يسهم في بناء الوطن وخدمة المجتمع يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله ) .
وكما جاء حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته ) فما أن ينحرف سلوك الطفل الذي يتلقى الإهانة والضرب و التمييز وغيرها من مظاهر العنف الأسري بما لا يقبل الشك فإن رب الأسرة هو المسؤول الأول عن السلوك لهذا الطفل ومستقبله الإجرامي . 
وقد يتبادر في أذهان الكثير من المتصفحين لهذا الموضوع المهم عن ماهية صور أشكال ( عقوق الآباء تجاه الأبناء ) بينما نجد الكثير من الحالات التي تجسد حقيقة ذلك الضلم الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص حول العالم سنوياً ممن أقدموا على '' الإنتحار '' جراء تلك السلوكيات الخاطئة،ومن تلك الانتهاكات التي
تمارس ضد الأبناء :
- تسمية المولود : بأسم غير لائق أو توصيفه بأسم بغية التصغير من شأنه و إهانته. 
- إجبار الأبناء: على ترك التعليم بهدف توظيفهم ضمن أعمال مختلفة بقصد المنفعة المالية أو ارغامهم على دراسة تخصص لا يرغب أن يدرسه الأبناء . 
- التفرقة في المعاملة : فبعض الآباء والأمهات يجد بعض الأبناء أقرب إلى قلوبهم، فيظهرون هذا في معاملتهم؛ وهو ما يولد حقدا وكرها من الولد للأم والأب والإخوة أيضا. 
- إجبار الأولاد : على الزواج من ما لا يرغبونه مما يتسبب في تعاسة حياتهم الزوجية وغالباً ما تنتهي علاقاتهم بالطلاق. 
- التسلط الفكري والديني : وكثير ما نرى أن هذا النوع من انواع الابتلاء في الحياة الدنيا التي تسببت في انحراف الكثير من الأبناء الذين كرهو الدين أو نحرفوا عن مساره بسبب التسلط الفكري والاكراه في الدين . 
- العقوبات التعسفية : كثير من الآباء والأمهات يستهترون في توجيه العقوبات التعسفية تجاه الأبناء ومن تلك الأساليب ( الحرق، الضرب المبرح، التشريد أو الطرد من البيت، عدم النفقه، التوبيخ أمام الناس بهدف الابتزاز و الطاعة خشية الله والحفاظ على السمعة والمكانة ) .
ولعل أهم القضايا التي اطلعت عليها عن جرائم اولائك الآباء الذين كانوا يربطوا أبنائهم لساعات مع الكلاب البوليسية في حدائق المنزل و تحت وطأة أشعة الشمس الحارقة ليكونوا تحت رحمة وشفعة الضيوف فضلاً عن إطفاء أعقاب السگائر في أجساد أولادهم وغيرها من أشكال التعسف في استعمال الحق وممارسة جرائم العنف الأسري التي دفعت الكثير من الأبناء نحو الانحراف والجريمة والرذيلة وهدم التنمية البشرية .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع