القائمة الرئيسية

الصفحات

تأملات إنسانية في حكاية من الواقع على جدارية الزمن

تأملات إنسانية في حكاية من الواقع على جدارية الزمن
تأملات إنسانية في حكاية من الواقع على جدارية الزمن

لو كان هنالك جائزة لاتعس امرأة في العالم لربما فازت بها هذه الانسانة..تجلس بشكل يومي منذ شهر شعبان 1437 وحتى تاريخ اليوم ولازالت في مقهى جالية بلدها الملاصق لقنصلية بلدها حدثني عنها أحد العاملين المترددين على المكان وعرض علي المشكلة عندما علم من البعض أنني اعمل في المجال القانوني اتى الي بحثا عن معالجة قانونية لمشكلتها أو حتى معالجة إنسانية ..هذه الانسانة تعرضت لمحن الزمن وغدره بشكل يصعب وصفه ولا يمكن أن يتحمله انسان طلقها زوجها وأخذ منها عنوة وكيدا وبالقوة على طريقة البلطجية ثلاثة من أطفالها وفلذت كبدها أعمارهم بين الخامسة والعاشرة رفعت عليه دعوى حضانة وجاء الحكم لصالحها وأصبح قطعيا واجب النفاذ ولكن طليقها وامعانا منه في الإيذاء ماطل ولم ينفذ حكم المحكمة ويتهرب حتى الآن وخطف منها صغارها الثلاثة والصق بها تهم ظالمة


 وتامر عليها ليزج بها في السجن لسبعة أشهر لا أحد يدري عنها شئ أو عن مصيرها والأدهى والأمر أن اقاربها جميعهم تخلو عنها وتركوها تواجه مصيرها وحدها مع طليقها ليستفرد بها ويذيقها من ألوان الأذى في انعدام للرجولة والإنسانية منه فليس رجلا أو حتى انسان من يستقوى على امرأة ضعيفة وام اطفاله وقد علمت أنها تعيش ظروف غاية في الصعوبة تقيم فيما يشبه اللجوء بشكل مؤقت مع أسرة قبلت أن تبيت عندهم وتبقى فترة المساء والليل فقط وان تغادر صباحا في السادسة وتعود في السادسة مساءا وطوال فترة النهار بطوله 12 ساعة تجلس في مقهى وكافتيريا الجالية الملاصق لقنصلية بلدها وفي يدها كيس كبير يحوي مستندات وأوراق قضيتها تخيلوا ما تعرضت له هذه الإنسانة 


تطلقت وحرمت من أطفالها الثلاثة وزج بها في السجن لشهور وتخلى عنها أقاربها وأهلها ولا معيل لها ولا مال ولا مؤى ولا عمل مهيضة الجناح تقاتل وتناضل من أجل قضيتها من أجل أن تستعيد صغارها الذين لم تراهم منذ ما يقارب السنتين ونصف والغريب وما ادهشني حقا منها ولفت نظري واحترمته فيها عندما تتحدث اليك تجدها في منتهى الأدب والتدين والانضباط والرزانة وعزة النفس والثقة بالنفس والهدؤ والرضا بقدرها والإيمان بالله وقضيتها وصمودها قيل لها كثيرا انسي اطفالك وعيشي حياتك فلا أمل لك في مواجهة طليقك رفضت الاستسلام واختارت أن تواصل نضالها ...حزنت جدا لأجلها وقد حاولت ولا زلت في إيجاد حل لمشكلتها أو المساهمة في ذلك واعجبت بايمانها وصبرها وجلدها وقوة شخصيتها وتذكرت أن البعض منا تواجهه مشاكل أصغر من ذلك بكثيييير فيظن أن الدنيا في حالة خصام معه ......ابوبكر
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع