القائمة الرئيسية

الصفحات

نور الله لهندسة السيارات.. بقلم القاضي طه عبدالرؤوف نعمان

نور الله لهندسة السيارات..

نور الله لهندسة السيارات.. بقلم القاضي طه عبدالرؤوف نعمان

معه ورشة في منطقة نائية وبعيدة عن صراع الحضارات..أهلها يسعون في الأرض بسياراتهم القديمة المكندحة ويحصل على رزقه من تعطلها عن العمل..

مرت الأيام وصارت تلك المنطقة وماجاورها من مناطق محط أنظار المتصارعين على الأرض..فأغدقوا أهلها بالنقود وكل ماطاب من النعم التي منها السيارات..وصرفوا لأكثرهم نفوذا وسيطرة آخر الموديلات منها..

رغم قوتهم وشدتهم..كانوا يؤمنون بكل من يحاكي عقولهم ويدغدها..ويعلنون له الولاء...ذات يوم..يقول الميكانيكي : جاءني أحدهم يشكو بأن سيارته تصدر صوتا في الخط الطويل..وأن المهندسين عجزوا عن تشخيص سبب ذلك الصوت..فتفاقدت السيارة ولمحت بأن اللاصق على الكبوت..الكور "غطاء المكينة" قد أنقشع من طرفه..وصار جزء منه غير لاصق بالكبوت..وبسبب ذلك وعند تعرضه لرياح السرعة يصدر صوتا..فقلعته..وصعدت مع مالك السيارة ومشينا في الخط السريع وضاع الصوت الذي كان يعاني منه مالكها الذي استغرب "كيف ضيعت الصوت..وأكبر المهندسين عجزوا يضيعوه ؟!"..

رديت عليه مازحا "الله نور السماوات والأرض ويمنح نوره من يشاء..وأنا نور الله في هندسة السيارات"..وحاسبنا وذهب..
بعد أسبوع..جاء إلي شخص بسيارته "السيارة مهشك يانور الله"..

استغربت..وأصلحتها..
وفي منتصف ليلة من الليالي دق مجموعة أشخاص باب بيتي..وأيقظوني من غب النوم..وخرجت أنظر ماذا يريدون في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟

فردوا : عاد إحنا استلمنا السيارة اليوم..طوف وإتلمسها بيديك الطاهرتين يانور الله..
بركاتك يا ولي الله...بركاتك يانور الله..

وحينها عرفت بأن صاحب لصقة الكبوت قد بلغ الناس بي وأخبرهم بالسر المقدس الذي أمتلكه..ومن يومها صار اسم ورشتي "نور الله لهندسة السيارات ".
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع