بحث علاج ظاهرة تعاطي المخدرات .

تعد الأسرة من أهم الركائز الرئيسة التي عنى بها الإسلام لما فيها من حماية الإنسان أن يقع ضحية للإجرام ، فقد قال رسول الله  : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " . 

وهناك بعض السلوكيات التي ترتكبها الأسرة والتي تسهم بدور فعال في دفع الفرد صوب اقتراف السلوكيات المنحرفة : كغياب القدوة في سلوكيات الأب والأم أو أحدهما ، ويؤدي ذلك إلى تعرضه لصراع نفسي يدفعه للانحراف . وكذلك انشغال الأب والأم أو أحدهما بأعمالٍ دون الالتفات إلى رعاية أطفاله .

وبالتالي فللانحطاط الأسري صلة وثيقة بالإجرام ، فالطفل الذي يجد نفسه في عائلة أوغل أفرادها في الإجرام أو تلوثوا برذائل أخرى ينزلق غالباً معهم في مباذلهم وخطاياهم ويتورط عاجلاً أم آجلاً في اقتراف الجرائم مقتدياً بهم دون أن يساوره أي شعور بالذنب .

فعلى الآباء والأمهات واجبات نحو أبنائهم ، قبل أن يكون على الأبناء واجبات نحو آبائهم، ومسئولية الأسرة ليست قاصرة على المصروف والكسوة والأكل وتوفير أسباب الراحة وغير ذلك من الأمور المالية ، بل إن عليها معول كبير في تنشئة الطفل حسن الخلق وسوي الطباع ، متشرباً للقيم والعادات الإسلامية الصحيحة ، وفي ذلك وقاية للطفل الناشئ من الانحراف وتعاطي المخدرات .

اللهم طهر البلاد والعباد من الفساد

د. عبد القادر جرادة