ياسمين .... ساذجه تتوقع ان تربح الدعوى بالطلاسم

فوزي كاظم المياحي

اهل الكاظميه القدماء , يعرفون رحمن ابو الحيايا, هذا رحمن , كان يختار مكانا مكتظا بالناس , اما قرب كراج السيد محمد او في ساحة العروبه المليئة بالناس والحمامات, رحمن كان يحمل كيساً ملئان بالافاعي مختلفة الا حجام, يبدء العرض بترك الافاعي تنساب من الكيس نحو جسمه , واحدة على رقبته والاخرى في صدره والثالثه على ساقه, وما ان يتجمهر الناس و زوار الامام عليه السلام لروئية الافاعي ويصبح عددهم كبيرا ........يخرج رحمن دفتر من الاوراق المكبوسه كما هي اوراق صاحب كراج لوقوف السيارات لبيع الورقه بدينار

قائلا :ورقه من هذا الدفتر ... تلفها في جيبك او تدسها في قميصك ...سوف تصبح رجلا اخر ...انسان اخر انسان لا يرد له طلب من احد , اذا كنت لك دعوى يم قاضي ....اصبح القاضي طوع امرك وربحت دعواك ...واذا كانت لك حاجه يم أمر وحدتك....فأعتبرها منتهيه....اجازه استراحه ....نقل للخلفيات نقل لبغداد وغيرها كثير........

اما اذا كانت لك حاجه يم امرأه ... فخذ ورقتين واحده للبنت والاخرى لوالدها........ليصبح بيتهم بيتك ...تدخل وتخرج وكأنك ابو البيت ..........وراح تترحملي

وما هي الا دقائق ويكون رحمن قد استنفذ جميع الاوراق ليوعد الجميع بأوراق جديده غدا ...مع افاعي اكبر حجما واكثر سما وجمع من الناس البسطاء

وبعد اسبوع علمت ان دائرة الامن العامه اخذت رحمن للتحقيق معه , لانه كان يسيئ للقضاء ولقادة الجيش وللعوائل الكريمه , اذ ان رحمن لا يعدو ان يكون مجرد دجال لا اكثر ولا اقل له عدد من الافاعي مقلوعة الاسنان

وبعد عشرات السنين وانا اتابع قناة الاقدار الهوائيه لاسمع الشيخ ابو علاوي المحمصاني والناس تسأله وهو يجيب, وعندما سأله احد الاشخاص بأنه يرتبط بعقد مقاوله مع اخر وان هذا الاخير اخل بألتزاماته العقديه وانه يروم طلب فسخ العقد مع التعويض شدكول شيخنا الفاضل اكو نتيجه من الدعوى لو لا

قال الشيخ :بابا اشدسوي بنفسك فسخ شنو هاي شنو ...... خذ قليلا من رأس افعى ميته وقليلا من لسان ذئب ميت بالسكته القلبيه واخلطهما معا ....... سوف يأتيك الخصم لينفذ العقد وهو الممنون

اجاب السا ئل: شيخنا رأس افعى ميته ولسان ذيب وين راح الكاهم

اجب الشيخ: اني اقدر احضرهم من الهند لذا انها مكلفه واذا ما عندك .... روح خلي محامي وارفع دعوى فسخ .....اذا كان له مقتضى حسب ما يقولون

:هذا الحديث زملائي يذكرني بزميلتي ياسمين من مدينة كردفان السودانيه , كيف انها في كل دعوى ..... تنزل على خصمها سيلا من الادعيه والطلاسم والايات وتنفخها في وجه الخصم ....واني كنت اسمعها غالبا وهي تتمتم .......وتقرأ الايه وجعلنا من بين ايديهم سدا..........

كانت تكررها مرارا وتنفخها من بعيد على وجه القاضي وكاتبة الضبط

قلت: يا ياسمين انت ذكيه ....الايه الكريمه لها مكانها واسباب نزولها .فلا نحن كافرون ولا انت سيئه ......تسلحي بقرأة الشروحات واجتهاد القضاء العراقي الرصين عندها سوف تربحين الدعوى بجداره

فللقضاء قناعاته التي لا يغيرها الا الدفع بالحجه القويه اقرئيها حلليها ..ارميها في وجه من يعاندك فيها