القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث ودراسة صيرورة الأحداث على الصعيد الدولي من منطلق حقوقي

صيرورة الأحداث على الصعيد الدولي من منطلق حقوقي 

بحث ودراسة صيرورة الأحداث على الصعيد الدولي من منطلق حقوقي
بحث ودراسة صيرورة الأحداث على الصعيد الدولي من منطلق حقوقي 

كتبه:عبد السلام أبوغالية.

لقد كانت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على المنظومة الدولية عقب إنهيار الإتحاد السوفيتي في أواخر القرن الماضي، سبباً رئيسيا في التوترات الحاصلة بينها وبين روسيا الاتحادية وأصدقائها اليوم، حيث أصبح العالم يخضع بشكل كامل للحضارة الغربية وبلا منازع، وعلى الرغم من عدم إكتراث قيادة الحلف الشرقي للأيديولوجيا الشيوعية المنهارة وإتجاهها بشكل كبير إلى تبني نهج ديني أرثوذكسي في السنوات الأخيرة، إلا أن الهدف يظل واحدا وهو محاولة التغلب على الحلف الغربي عالمياً، وإن الأسباب التي دعت موسكو إلى ذلك يمكن تفهمها إذا ما عرفنا أن أدوات السلطة العالمية توجد في الولايات المتحدة الأمريكية برمتها، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أضف إلى ذلك الأدوات الإقتصادية المفصلية التي تتحكم في كل الدول وتعتدي على سيادتها بالإبتزاز المالي وهي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ولا ننسى إتفاقية البترودولار التي ربطت الدولار الأمريكي بالبترول وجعلت من بيع البترول بغير الدولار جريمة دولية، ولعل أكثر ما يسوغ لروسيا سلوكها هو إنعدام الغطاء عن الدولار الذي تتم طباعته بواسطة ورق وحبر فقط! !


إن إنهيار روسيا لم يكن من قبيل الصدفة بل كان نتيجة لهجمات متكررة على إقتصادها من قبل دول الرأسمالية الغربية. 

وعلى الصعيد الأخر تتجه الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها إلى إخضاع تحالف الشرق لها بكافة الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية، فهي تسعى بما لا يدع مجالا للشك إلى فرض نظام دولي قائم على الديمقراطية الغربية ونظرتها للإنسان والوجود. 

لطالما قام برجواز الصهيونية العالمية بالتأثير على صناعة القرار السياسي في أروقة البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي، و نحن لا نستغرب أن يكون هؤلاء هم الذين خلقوا هذه الظروف التي نعيشها اليوم، إذ بفحص الشخصيات السياسية النافذة في بلاد العام سام نجد أن معظمهم يهود ولكن الغريب في الأمر أنهم لا يكونون في المقدمة بل تجدهم يحملون صفة الرجل الثاني الذي لا تسلط عليه الأضواء تماما مثل ما وصفهم هنري فورد في بدايات القرن الماضي! ! إذا الوضع مرتبط بالأيديولوجية الصهيونية التي تسعى إلى خلافة الولايات المتحدة الأمريكية في حكم العالم وذلك بضرب الغرب بالشرق لتخلو لها الساحة وتحقيق الحلم اليهودي في إقامة نظام عالمي في القدس، ربما أشار دونالد ترامب إلى ضرورة نقل العاصمة الصهيونية في فلسطين من تل أبيب إلى القدس! !

ولكن ترامب لا يعلم الخطة التي يعدها الصهاينة لبلاده! !


فهي ستكون بمثابة الشعلة لفتيل الحرب العالمية الثالثة ، فأمريكا في إستعراض استفزازي تستعمل سلاح سمته أم القنابل لترد روسيا على هذا الإستفزاز بإستعمال سلاح يسمى أبو القنابل! ! وبالتأكيد حقل التجارب في ذلك هو العالم الإسلامي !!


حرب سنية شيعية في المشرق العربي نشأت لأسباب متعلقة بأصل المشكلة وهو الصراع الروسي الأمريكي، وفي نهاية المطاف ستكون حربا نووية مرعبة ومهولة لا تبقي ولا تذر. 


الحرب العالمية قادمة لا محالة وسينقسم العالم إلى ثلاثة أقسام قسم مع الغرب وقسم مع الشرق وقسم صهيوني سيحكم العالم بعد دمار هؤلاء، سوف يكون هذا الأخير هو الوريث الشرعي لكل من بريطانيا سابقا وأمريكا حاليا فالأول انجبه والثاني أشرف على تربيته، سوف تنتقل كافة أدوات الهيمنة العالمية التي تمتلكها أمريكا اليوم إلى الصهاينة في فلسطين. 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع