القائمة الرئيسية

الصفحات

وزارة البطالة بقلم المحامي عمرو النعماني

وزارة البطالة

وزارة البطالة بقلم المحامي عمرو النعماني

عندما قامت الحكومة منذ فترة بالترويج لفكرة قناة السويس الجديدة وقالت أن هذه القناة سوف تنقل مصر نقلة اقتصادية وحضارية كنت انا اول المعارضين علي ذلك فسألني احد الاصدقاء لماذا تعارض مثل تلك الفكره فقلت له ببساطة هذا المشروع في هذا الوقت تحديدا سوف يكون بمثابة مسمار في نعش الاقتصاد المصري فليس من المعقول أن تكون هناك دوله خارجه من ثورتين وملامحها ليست واضحه واقتصادها ليس له اي واجهه وتقوم انت بمشروع عملاق مثل ذلك وبفوائد مثل تلك الفوائد لان ضخ مثل تلك النقود وخصوصا انها النقود التي كانت تجري في شريان حياة الاقتصاد الداخلي القائم علي المشاريع البسيطة ليس له الا معني واحد الا وهو تجفيف السيولة النقدية داخل البلد وبالتالي سوف يؤدي ذلك الي الركود في حركة البيع والشراء وبالتالي تضخم الانتاج دون ان يكون هناك تسويق ولم يستمر الحال طويلا ففعلا بدأت المصانع والشركات بتسريح العمالة وغلق الشركات لان الخارج كان اكثر من الداخل لها فما فائدة شركات دون مكاسب حقيقية وانتهت اول مرحلة وجائت المرحلة الثانية وكانت قريبا الا وهي الودائع البنكية التي تصل فائدتها 20 فالمئه طب والله يبقي حمار اللي ميقفلشي نشاطة ويحط فلوسة فالبنك فعلا اقتصاديا للافراد ما في اروع من ذلك هتشتغل ليه وتوجع دماغك ليه انت تقعد فالبيت والفلوس تيجي لغاية عندك طب والناس اللي فاتحه بيوت وبتشتغل عندي يا عم سيبك ليهم رب اسمه الكريم خليك فمستقبلك وعيالك ودلع نفسك شوية بقي وعندما انتهت تلك المرحلة سمعت منذ ايام عن مرحلة تالته وهي زيادة فوائد البنوك الي ما يقرب من 17 فالمئة...


 وكأنها خطوات ممنهجة الي البطالة والرحرحة ليس لها تفسير اخر غير ذلك لم اري في حياتي دولة تقوم بجمع النقود بهذه الطريقة دون الاستفادة منها وتدويرها فالانتاج بل بالعكس انا اري ان الدولة بهذه الطريقة تقوم بتحميل نفسها فوق طاقتها لان عجله الاقتصاد تكاد تكون متوقفة فلماذا كل تلك الفوائد مع ان المفروض ان تقل الفوائد في مثل تلك الاوقات العصيبة حتي يقوم المواطن بالعمل والسعي كي لا يأكله التضخم الموجود فالبلد فالنقود لم يعد لها قيمة الا اذا اشتغلت وواكبت العصر حتي تنهض قيمتها مع نهوض الاقتصاد واخيرا اصبحنا نسمع عن العمل من خلال شاشات التلفاز فقط وعندما ننزل الي الشارع كي نبحث عنه نجده سرابا. ولا نجد سوي المقاهي كي نستريح عليها ونأخذ قسطا من الراحة لكي نواصل رحلة البحث عن المجهول

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع