القائمة الرئيسية

الصفحات

اللي مايجيش بالعربي..غني له هندي !! - قضية احوال شخصية

اللي مايجيش بالعربي..غني له هندي !!

اللي مايجيش بالعربي..غني له هندي !! - قضية احوال شخصية
اللي مايجيش بالعربي..غني له هندي !! - قضية احوال شخصية 

طه عبدالرؤوف نعمان

كان غزير الشنب..بارز العضلات..مهراع..وشديد الإعجاب بالسينما الهندية أيام عزها..ويحفظ أغاني الأفلام الهندية عن ظهر قلب..

حصلت مشكلة بينهما..وبسببها حنقت زوجته ولجأت إلى بيت أبيها ووضعته في مواجهة مع والدها حاد الطباع..وقاسي القلب..وشديد المعاملة.."ما يصافتش..ومافيش في قانونه صفاط"..

مرت أسابيع..وصلح أموره مع زوجته وطلس عليها بغنيتين هندي وسدوا وحلوا المشكلة..وسار يرجعها ورفض أبوها ذلك معللا رفضه "المسألة ميش لعبة..وحنقت صفية..ورجعت صفية "..ووضع أمامه شروطا ونقيلا وأروانا تعجيزية في سبيل إرجاعها لمنزل الزوجية..
كان يستطيع استعمال عضلاته وطوله الفارع واللجوء إلى أبناء عمومته وعصبته لإعلان النكف في سبيل استعادة صفية..ولكنه ترك كل ذلك واختار طريقا أخرى..وسخر كل مافي جعبته من ثقافة هندية وما يحفظ من أغان هندية تعالج هذه المواقف..وكان...في المقوات..في السوق..أمام المسجد بعد صلاة الجمعة..في الطرق العامة..والطرق الفرعية والشعاب والشواجب..يناشد عمه بأغان هندية ممزوجة بحركات تعبيرية هندية مختارة بعناية من فيلم أو أفلام نجح أبطالها في خطب ود آباء حبيباتهم وصفياتهم حين وقفوا عائقا في طريق الظفر بهن..

في البداية لم يعيره عمه اهتماما..ورويدا رويدا بدأ الناس رجالا..ونساء..بالتفاعل مع قضيته وأعجب الأطفال بالفكرة وشاركوه في كثير من مناشداته ووقفوا خلفه كمبارس يرددون "مهبا...مهبا...زندقيه"..ويؤازرونه في إيصال رسالته بشكل أجمل عبر الحركات التعبيرية التي اتقنوا التنسيق والانسجام معه في أداءها معه..

حوصر أبو صفية وأحرج من تلك الطريقة في المناشدة والتعبير..ومكث في بيته ولم يخرج تجنبا للإحراج..فلحقته الفرقة الفنية إلى بيته..وهات يانواح...والصبح هندي..والعصر هندي..والليل هندي مع الموال..

ضاق أبوصفية من ذلك الوضع..واضطر للرضوخ لطلب زوجها..وأعادها إليه وزفت له بزفة هندي...وبعد الزفة دون الأدب الشعبي قصة عنوانها "اللي مايجيش بالعربي..غني له هندي !!".
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع