قضية خلاف على قسمة بقلم القاضي طه عبدالرؤوف نعمان

في قضية خلاف على قسمة كان أحد الورثة رجل مرور..ودائما يحضر الجلسات مرتديا زي المرور..

قررت المحكمة الخروج لمعاينة العقار المتنازعين على بعض مرافقه وطرقه وممراته..وصلنا لجولة تقاطع شارع العدل مع شارع الزراعة في عز الظهر..ولم يكن هناك رجل مرور ينظم السيارات في الجولة..حنبنا..قفز رجل المرور الذي معنا واعتلى منصة المرور ونظم حركة المرور..وأشار لنا وللسيارات المنتظرة أمامنا وخلفنا وحولنا بالمرور..وبعد أن عدينا الجولة..نزل من المنصة وترك الجولة وواصل المسيرة معنا إلى العقار محل المعاينة....ومضينا قدما..وقلوبنا مع السيارات المنتظرة لإشارة رجل المرور والسيارات الوافدة للفخ سائلين الله أن يحول لهن بسيارة فيها رجل مرور أو يهديهن ويسدين..

مشهد بسيط قد يعتبره الكثير عاديا..ولكنه غير ذلك عند مجتمع قدوته قادة عرفوا معنى المسؤولية والحرص على مصالح الأفراد..وأخلصوا في تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة عند التعارض تعارضا يضر بالمصلحة العامة.