تجربة محامية لأول دعوى رابحة لها ام القضاء

المحامية ‏‏سناء السلامي / سوريا 

في أول دعوى ربحتها معه ، فاجئني إنه أستلم كامل اﻻتعاب من دون أن يلتفت لي .. رغم أنه يعرف تماما حاجتي لهذه اﻻتعاب ، اومأ لي بالخروج من المحكمه ، أستوقف سيارة أجره ، أمر سائقها أن ينطلق بنا الى ساحة التحرير وحيث وصلنا طلب منه التوقف ... أدخلني الى مكتبه كبيره توجه الى القسم القانوني بصحبة صديقا له يعمل فيها

:أرجوك أنزل هذا الكتاب لأحمد ابو الوفا في المرافعات وكتاب في الدفوع وكتاب في نظرية اﻻحكام ... رجاءً أنزل لي كتاب محمود محمد هاشم في القضاء المدني وأيضاً كتاب احمد خليل في اﻻصوال المدنيه واحمد هندي وأمينه النمر ورمزي سيف .... من لطفك أنزل لي كتابين لعبد الحكيم فوده وكتابين لعبد الباسط جميعي وكتاب لعبد المنعم الشرقاوي بدون زحمه كتابات فتحي والي في نظرية البطﻻن والقضاء المدني .... هااا هااا لقد كدنا ننسى ... أرجوك الوجيز للسنهوري والعقود المسماة لحسن ذنون وكتابه في الضرر واﻻخر في الخطأ ... من لطفك اريد من العراقيين سلسلة كتب معلمنا رحيم العگيلي شرح عبد الرحمن علام في المرافعات وشرح مدحت المحمود وسعدون الناجي وأدم وهيب ... ثم فجأه ركض بأتجاه كتاب كمال ابو الخير في المرافعات معلقا عليها بأراء الفقهاء وأحكام المحاكم ... ثم هذا كتاب عز الدين الدناصوري وحامد عكاز في التعليق على قانون المرافعات وهذا كتاب محمد علي راتب في قضاء اﻻمور المستعجله .... وهذا كتاب لعثمان الدكروري .... ثم أمسكني كتاب

:أمسكيه أنه كتاب رائع في المرافعات المدنيه لحلمي الحجار المحامي .... أمسكت الكتاب وانا ﻻأفهم مايجري حولي ... ولعل أستاذنا من هواة جمع الكتب المكرره فعلى حد علمي ان جميع الكتب التي أنزلوها له يمتلك مثلها !

طلب من صاحب المكتبه أن يجمعها له في صناديق ويرزمها جيدا ، وطلب منه ايصالا بثمنها

:خمسمائة الف دينار .... ﻻيهم

انقد صاحب المكتبه الثمن ... اومأ لسيارة أجره مره ثانيه امره أن يوصلني لداري مع صندوقين من الكتب أعطاني خمسمائة الف أخرى

:هذا ماتبقى لك سيدتي

:لكني أستاذي ﻻ أحتاج لهذه الكتب ... لي مهام أولى من الكتب

:خذيها فستعلمين كم جميل أن نشتري كتاب حتى لو كنا نشكو العوز

اليوم سألني ... ماتساوي مكتبتك ياسيدتي؟

قلت : خمسمائة الف شكر .. إذ زرعت في عشق الكتاب..