القائمة الرئيسية

الصفحات

لأول مرة وآخر مرة - الماسونية العالمية

لأول مرة وآخر مرة "الماسونية العالمية"

لأول مرة وآخر مرة - الماسونية العالمية


بقلم المحامي انس كسواني

نحيا في هذه الدنيا وهمومنا واحدة مهما تباعدت بيننا المسافات، التعليم الزواج المنزل السفر الأولاد وتعليم الأولاد وزواج الأولاد فالوفاة وهكذا، وضمن هذه الدورة نحن عبارة عن بطارية تضيء المشاريع ومعدة انتاج وفِي ذات الوقت طريقة لانفاق الأموال واستهلاك البضائع، ولربما علمنا التاريخ الأرضي ان الكائنات التي سيطرت على الكوكب اندثرت في كل مرحلة ليحل من بعدها كائنات اخرى وهكذا،، ومن المؤكد ان كوكب الارض ذاته سينتهي من الوجود في يومٍ من الأيام، فلا الشمس قادرة على البقاء للأبد، ولا كوكب الارض قادر على احتضان الحياة الى الأبد؛ وفِي خضم الوقائع المذكورة يدرس العديد من البشر الاحتمالات البشرية المدروسة لنهاية الجنس البشري..


بعيداً عن كيفية نشأة الحركة الماسونية الا انني اتحدث عن تغللها في المجتمعات الحديثة وأهدافها وطرق عملها؛ الماسونية حركة غير دينية في عملها عقائدية في هدفها؛ فالماسونية باللغة الانجليزية تعني البنّاؤن اي انهم يبنون شيئاً معينا، والبناء بحاجة الى مهندس ولهذا يدعون الله بالمهندس، بمعنى ان الحركة الماسونية تسير وفق معتقدات غيبية بهدف تسيير الكون باتجاه الخطة التي ارادها الله وهو المهندس الأعظم للبشرية..


الأديان الثلاث تنتظر قدوم المسيح بشكل او بآخر، فالمسلمون والمسيحيون ينتظرون عودته، واليهود ينتظرون قدومه الاول؛ هذه العودة المرتقبة تكون ليحكم المسيح الارض كملك لها، ومع وجود المجتمعات المتعددة الأعراق والأديان والأيديولوجيات فان حكم المسيح سيكون مستحيلاً الا اذا تم انشاء نظام عالمي واحد وموحد وحكومة عالمية كبرى يكون لها نظام مركزي تحت إمرة رجل واحد والذي وفقاً للمعتقد الماسوني سيكون هو المسيح..

لأول مرة وآخر مرة - الماسونية العالمية

الفكرة معقدة وغير منطقية في بعض جوانبها، وتبدو انها بعيدة عن الأحداث اليومية التي يسير فيها العالم، فمن هو المسيح ومن أين سياتي؟ وما هو الدين الذي سيسود بعد عودته؟ وأين سيكون مركز حكمه وما مصير الدول العظمى والتكتلات الصناعية، وما هو الهدف والغاية من حكمه في نهاية الامر؟؟


الأسئلة والفرضيات اكبر بكثير من ان نجيب عليها هنا، الا ان الماسونية تستعمل أذرعها الاقتصادية والسياسية في توجيه النظام العالمي نحو محو القوى الكبرى لصالح الحكم الديني المتوقع، احد أكبر داعمي الحركة الماسونية هما اسرتي روتشيلد وروكفيلر واللتان تمتلكان نصف ثروة العالم لوحديهما، واحدى أكبر نجاحات الماسونية هي الحروب العالمية الاولى والثانية وقيام دولة اسرائيل وهي مقررات صادرة عنهم منذ أكثر من ١٣٠ عام،، ومن المرعب ان الماسونية أعلنت سنة ١٨٧١ انها بحاجة لثلاث حروب كبرى لإنشاء الدولة العالمية الكبرى مع العلم ان اثنتين منهم اندلعت وتبقى الثالثة، وحديثاً الخطاب الماسوني يواجه مشكلة قوة امريكا العسكرية المبالغ فيها، ومنذ ٣٠ عاماً تحاول الماسونية أضعاف الولايات المتحدة لاخضاعها لقوة النظام العالمي الجديد والدولة العالمية الموحدة ولربما يأتي تعيين ترامب كبداية النهاية من خلال ادخال امريكا في نزاعات داخلية وخارجية تودي في النهاية لإضعافها او أضعاف سلطتها العالمية...

الماسونية العالمية
الماسونية العالمية 

الماسونية متغلغلة في المجتمعات العربية و ‏كثير من المفكرين السياسيين العرب يتبنون الأفكار الماسونية..


وتندرج قوة الماسونية والحديث عنها تحت نظرية المؤامرة التي ‏يرى الكثيرون بأنها مجرد أوهام، لكن كثرة الأحداث المتتابعة المستقبلية التي تسير باتجاه حرب كبرى وسيطرة الحكومة العالمية الواحدة توكد ان الماسونية ليست وهماً وإنما خطر حقيقي على الجنس البشري واستمراره..
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع