القائمة الرئيسية

الصفحات

أضغاث حكم مهداة إلى أرواح الكوليرا

أضغاث حكم مهداة إلى أرواح الكوليرا

أضغاث حكم مهداة إلى أرواح الكوليرا
أضغاث حكم مهداة إلى أرواح الكوليرا
طه عبدالرؤوف نعمان

الأم تقول بأن أباه هو سبب مرضه حين تركه وتركها بغير نفقة وغذاء ودواء وتفضيل الإنفاق على مايلبي رغباته ونزواته على الإنفاق عليهما وختمت مرافعتها بالقول له "أنت الكوليرا"..بينما الأب يتهم الأم بحرمان الطفل من المصاريف التي يدفعها يوميا لها ولطفلها وبأنها تنفقها على مصالحها الشخصية الضيقة وبأنها السبب الرئيس في مرضه وهي الكوليرا..

هما...يقفان أمام القاضي ويكيلان التهم مغلفة بتصريحات التنديد والاستنكار في محاولة منهما لكسب القضية والظفر بحكم يقضي بالفسخ وعدم الجدوى من الاستمرار بالشراكة الزوجية..ويحدد من له الحق في حضانة الطفل ورعايته..

بينما...الطفل يشتد مرضه..
الطفل يبس..
الطفل سيطر عليه الجفاف..
الطفل دخل في غيبوبة..

وقبل النطق بالحكم..مات الطفل...فحكم القاضي وحكمه هذه المرة ليس ككل الأحكام الصادرة عنه وإنما حكم سمع حيثياته وزئير وجعه كل من في السموات والأرض :

بسم الله...ثم بسم الشعب..../ عدم قبول الطلب المقدم من كل منهما المتعلق بالحضانة..لانتقال روح الطفل من حضانة أهل الأرض إلى حضانة جنات السماء..تفريق الزوجين..والحجر عليهما من تكوين علاقات زوجية مع الغير لعدم أهليتهما في تحمل مسؤولية تربية ورعاية وحماية مصالح جيل جديد قد ينشأ نتيجة استمرار تلك العلاقة أو الدخول في علاقات نكاح جديدة....والله ولي عباده..هو نعم المولى ونعم الوكيل.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع