بحث ودراسة النزاعات المسلحة والقانون الدولي الإنساني

عمار ماهر الحجامي– بغداد.

تعتبر ظاهرة الصراع إحدى الحقائق الثابتة في واقع الانسان،وعلى كافة مستويات الوجود البشري وفِي كافة ابعاد عالم الانسان وتنشأ الصراعات والحروب عادة من مخالفات أولية ..

عندما لايكون هناك وسائل ودية لتسوية المنازعات التي تثور فيما بين الدول أو اذا لم يكن لدى الدول الرغبة في تسوية هذه المنازعات فيكون السلاح القول والفصل في هذه المسألة، وان حماية الانسان من ويلات الحروب وشرها هو الغاية العظمى للقانون الدولي الإنساني ، كما ان حماية الانسان ذاته من بطش وتعسف السلطة هو الغاية العظمى للقانون الدولي لحقوق الانسان كما الحال في بعض الدولالمضطهدة من قبل السلطة ويمارس عليها ابشع انواع القمع من ضرب وسجن وإعدام لسبب مطالبتهم بأبسط الحقوق والحريات هي الحياة الكريمة

 والعيش الكريم لا اكثر وهنا يجب تدخل المنظمات الدولية لبيان الحقائق العدوانية التي تُمارس على الشعب من قبل السلطة ومنظمات حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني ، ناهيك عن النزاعات المسلحة التي تنشأ مابين الدول والحراك المسلح يجب ان يتدخل القانون الدولي الإنساني بحماية المدنيين والغير قادرين على حمل السلاح من أطفال ونساء وشيوخ والغير منطوين مع الصفوف العدوانية،كما ان للأمم المتحدة من خلالها الجهود المكثفة والمستمرة في تأمين حقوق الانسان في وقت النزاعات المسلحة دوراً كبيراً في منهج التكامل فقد توالى بعد الحرب العالمية الثانية صدور وإبرام مواثيق واتفاقيات حقوق الانسان تؤكد فكرة ان كل شخص يتمتع بحقوق أساسية غير قابلة للمساس سواء في وقت الحرب أم في وقت السلم لكي يكون المحافظة على الانسان بشكل متكامل .