القائمة الرئيسية

الصفحات

كان يمرص أذنه..ويقول كفارة !! بقلم القاضي طه عبدالرؤوف نعمان

كان يمرص أذنه..ويقول كفارة !!

كان يمرص أذنه..ويقول كفارة !! بقلم القاضي طه عبدالرؤوف نعمان

عقلان..قضى معظم شبابه في القرية ينفع فقيه القرية وأمينها الشرعي "الحاج أحمد" الذي حصل بجداره على لقب الحاج بعد حجه للكعبة ثلاث مرات..

اكتسب عقلان قليلا من علوم الدين من خلال ملازمته الحاج أحمد الذي كان مرجعية أهل القرية وأهالي القرى المجاورة الذين من شدة إيمانهم بصحيح علمه وإلزامية فتواه يسافر المرء منهم إلى أقصى مكان في العالم وحين يحتاج لفتوى يترك كل علماء وفقهاء الدولة المغترب فيها ويتصل بالحاج أحمد..

عقلان جمع أيضا مبلغا من النقود من خلال معاونة الحاج أحمد في قسمة الأراضي والتركات والصلح بين الناس..

فتر سوق الحاج أحمد مع مرور الأيام..بسبب إن الحاج مهيوب حصل على لقب حاج بعد حجه لبيت الله خمس مرات..وتفوقت حجته على حجة الحاج أحمد بحجتين..وذلك أهله للتكويش على كرسي المفقايه والفتوى والمرجعية..فهاجر عقلان إلى المدينة واشترى باصا بالمبلغ الذي جمعه وعمل عليه..

بعد عصر ذات رمضان سمع عقلان من راديو الباص سؤال أحد المتصلين ببرنامج فتاوى "قد طلقت مرتين...وأمس قلت لها لو تخرجي من البيت أنت طالق..هل تحسب طلقة ؟!"..
رد المفتي "طلاق بائن بينونة كبرى..حرمت عليك"..

راجعه المتصل "بين أقل لك قدن طلقتين يا مولانا..إبسر الكتاب سوا"..

كرر المفتي "مش مبايعة..حرمت عليك ولا تحل لك إلا بعقد ومهر بعد أن ينكحها زوج غيرك"..


وأثناء حوارهما كان عقلان يتوحتر ويتنفخ مقهورا على تفريق زوجين وضياع أسرة بسبب فتوى غير مسؤولة..وبعد انتهاء الفتوى خبط سكان الباص خبطة غضب وتنهد وقال "الحاج أحمد كان يمرص أذنه ويقول كفارة"..في إشارة إلى أن مرجعيته الحاج أحمد كان مذهبه بأن يمين الطلاق عليها كفارة يمين ولا تحسب طلقة ويوبخ السائل ويحذره من عدم تكرار ذلك وعدم الاستهانة بالطلاق بقرص الأذن"يمرص أذنه"..
يكمل الراوي ويقول : أذن المغرب وعقلان يردد مقهورا على المتصل"الحاج أحمد كان يمرص أذنه ويقول كفارة".."الحاج أحمد كان يمرص أذنه ويقول كفارة".
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع