أغـــلاط شائعة لدى بعض المحامين و بعض القضـاة ...

المحامي مثنى حميد حويطي

قالَ ( محــاموا ) فوقفتُ لأستمع بل لكي أرى ألفاً زائدة دخلــت على مسمى الجمع لقومي ، فالأسمـاء لا تلحقهــا ( ألف ) الجمـاعة بل هذا شأن الأفعــال فقط ....

و سمعتُ قولاً هنالك لقاضٍ وقف أمامه ٱثنان فقـالَ :

أمتنعَ عن الإجابة فقلت له ( من الإجابة ) و ليس عنهــا فلا يمتنع أحدٌ عن شي إنمـا من شيء .....

و أغمضتُ عينيّ لأستذكر قـول الحــق ( غير المغضوب ) لأهمس لإحــدهم لا تقل ( الغير ) فهي أداة ٱستثنــاء لا تُلحـق بالألف و اللام ابـــداً ..

كتبَ لها بانها ( ٱستلمتْ ) حقوقها فنظر الآخر بمكــر و قال في نفسه أي أنها لم ( تستلم ) فاستلم بمعنى ( لمسَ ) فهي لمستْ حقوقهــا فقط و لم تقبضهــا و سأثير ذلك أمام المحاكم و ( تسلمَ ) بمعنى قبض و ضحك بعد ذلك في قرارة نفســه ..

قفْ ماذا تعني ( بواسطــة ) قاضي محكمة البداءة ؟

اكتبْ ( بوســـاطة ) فهي الوسيلة ليس إلا .......

الكلمات تُغير المعاني فتجملهــا أو تؤدي بها إلى غير ما أراده القائلُ .

المحامون و القضـاة هم مفسرو النصوص و معانيها احيانـاً فيجب عليهم فهم الألفاظ و الركون إلى المعانـي و عدم الوقوع في دوامـة ( الأغلاط الشائعة ) ..

مقـال كُتب بالإستئناس بكتيب قيد الطبع للعلامة المحـامي ( أحمد مجيد حسن ) و هو من أروع المطبوعات التي تجمع بين استخدامات الألفاظ و طبيعة العمل القانوني .

شكــر يُرفع لنقابة المحامين العراقيين التي أسهمت في دعم طباعة هذا الكتيب الذي سيُزود به المحامي العراقي لتجنب ما ورد فيـه من أغلاط ...