القائمة الرئيسية

الصفحات

الجريمة الإلكترونية على شبكة الإنترنت (المخدرات إنموذجاً)

الجريمة الإلكترونية على شبكة الإنترنت (المخدرات إنموذجاً). 

الجريمة الإلكترونية على شبكة الإنترنت (المخدرات إنموذجاً)
الجريمة الإلكترونية على شبكة الإنترنت (المخدرات إنموذجاً)

علي عايد عبدالله ألحمراني 

قد كُشف مؤخراً الى ان مروجي المخدرات يستخدمون أساليب جديدة لترويج المخدرات عبر الانترنت والالعاب الالكترونية و إن مشكلة ترويج المخدرات عبر الإنترنت انتشرت في العالمين الغربي والعربي ومن أهم الأساليب غرف الدردشة وتهدف إلى تكوين صداقات دون حدود ويستخدم مروجو المخدرات هذه الوسيلة في بث سمومهم للأطفال والمراهقين والشباب والفتيات ويلجؤون إلى عالم الضحية من خلال علاقات وهمية وعاطفية والعمل عليه برسائل متواصلة مستخدمين بذلك الإيميل أو غرف الدردشة وبث رسائل خفية عن المخدرات وكثير من المراهقين يقعون في فخ تلك الألاعيب وينساقون خلف تلك الغرائز وبالتالي يصبحون مجردين من وسائل الدفاع المطلوبة وعادة تأخذ تلك العلاقات مراحل تبدأ بتفهم طبيعة المشكلة ثم التأثير على المتلقي ثم تضليله وعادة تستخدم الرسائل الإلكترونية وان مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج مثل (البالتوك والفيس بوك والنت. وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي), وغيرها التي يزيد عدد زوار بعضها على الالاف من الزائرين يوميا من كافة أنحاء العالم.


ويمكن لكل شخص تصميم غرفة أو صفحة خاصة به ويقوم بعرض أو طلب ما يحلو له دون رقيب أو حسيب أو مساءلة ففي غرف الدردشة ببرنامج البالتوك تعرض صور لشباب يقومون بتعاطي مادة الحشيش والحبوب المخدرة وعروض لا اخلاقية على مرأى ومسمع من الزوار المتواجدين بالغرفة ما يثير جوا من التساؤلات والإرشادات على استعمال المخدرات وأيضا الاستدلال على أماكن تواجدها وأسعارها لكل نوع على حدة ولا ننسى الفيس بوك ذلك الموقع الشهير الذي يرتاده الملايين من كافة أنحاء العالم ويوجد به الآن جروبات تعرض أنواع الحشيش وأسعاره وغيرها من الجروبات التي تقوم بعمل دعاية اعلانية عملها بيع بعض الادوات التي تستخدم لاغراض لا اخلاقية والتعلم على كيفية استخدامها 


وغير هذا كلهُ تتعهد بتوصيلها الى المستخدم وضمان هويته والسرية في التوصيل. وهنالك قائمة بأنواع المخدرات التي يشجع على استعمالها وأماكن بيعها وأسعارها ومن المؤسف أن هذه الجروبات ما أن يتم إنشاؤها حتى يرتفع عدد زوارها وأعضائها إلى آلاف من الشباب من كلا الجنسين خلال أيام قليلة مقارنة ببقية الجروبات العادية والخطورة تكمن في أن أعضاء هذا الجروب يتم التواصل بينهم ويمكن لكل شخص تصميم غرفة أو صفحة خاصة به ويقوم بعرض أو طلب ما يحلو له دون رقيب أو حسيب أو مساءلة الحصول على أي نوع من أنواع المخدرات وحسب الطلب وإن القضية زادت مشكلة تهريب وترويج المخدرات وضاعفت نشر المخدرات لذا فإن الأمر يتطلب تطوير القدرات التقنية وإيجاد مرصد دولي لكشف مخططات عصابات ومهربي ومروجي المخدرات عبر شبكات الإنترنت ويكون الترابط بينهم شبكي لسرعة تبادل المعلومات ورصد مواقع تهريب المخدرات وترويجها وإغلاقها ولا بد من زيادة المواقع الإلكترونية للتوعوية ونشر الوعي لدى الشعوب وتبين أخطار المخدرات وتحذيرهم من إغراءات مروجي المخدرات ...


وإيجاد موقع دولي رسمي للإبلاغ عن تلك المواقع أو المنتديات المشبوهة التي تروج أو تبيع المواد المخدرة أو تروج للمواد الخاضعة للرقابة أو المواقع والمنتديات التي تهيأ لتصنيع أو تعاطي المواد المخدرة وكما لا يجب أن ننسى دور الأسرة في مراقبة أبنائها وعدم ترك الحرية المطلقة لهم في استخدام الانترنت والتأكد من نوعية المواقع التي يرتادونها وملاحظة البرامج التي يقومون بتثبيتها على أجهزتهم وتحذيرهم من مواقع الدردشة العامة التي يكثر فيها الترويج والدعاية للمخدرات وايضاً دور المؤسسات التربوية والتعليمية والاكاديمية ولاشك أن المؤسسات التربوية لها دور كبير في تغيير مفاهيم الأطفال والشباب والفتيات وتعديل سلوكياتهم واتجاهاتهم باعتبار المعلم هو عامل مؤثر في عقول طلبته وكما نرى إن العالم يشهد تزايدا مستمر في تعاطي المخدرات مما يثير القلق.


وأن تقارير الأمم المتحدة كشفت أن قرابة (5%) من البالغين من سكان العالم يتعاطون المخدرات وتتجه الظاهرة في غالبية المجتمعات إلى مستوى يدعو للتساؤل من حيث النمو والتزايد وهذه المشكلة في طريقها لتصبح ركناً مهماً في ثقافة الشباب اليوم خاصة في المجتمعات الصناعية والمدن ذات الكثافة السكانية العالية كواحدة من أكثر الظواهر المرتبطة بالجريمة وأكثرها أثرا في المظاهر الانحرافية الأخرى وهنالك دراسات كثيرة ثبتت استخدام شبكة الإنترنت في الترويج للمخدرات ...


ومشكلة المخدرات أنها تشكل ثقافة مجتمعية تدعمها تجارة عالمية فاسقة ومنظمة ولا يهما سوى الحصول على الاموال بجميع الصور حتى لو كان هذا الجمع على حساب ارواح الاخرين ويكفي أن نعلم أن تجارة المخدرات تعد ثالث أكبر تجارة غير مشروعة في العالم حيث يصل حجم هذه التجارة إلى (350), مليار دولار سنوياً في حين تشير تقارير أخرى إلى أن عصابات المخدرات تتحكم في نسبة مهمة من إجمالي الناتج العالمي مع ما لديها من موارد تكاد تفوق عدت جيوش وطنية وتبلغ حجم تجارة تهريب المخدرات في جميع أنحاء العالم حوالي (400), مليار دولار ومع دخول الإنترنت إلى مجتمعات اليوم كانت ثقافة المخدرات حاضرة منذ سنوات الشبكة الأولى ما دعا مؤسسات رسمية وغير رسمية إلى المبادرة بعقد حلقات النقاش وتقديم المشاريع لوقاية لتقيل من مخاطر التعرف على هذه الآفات من خلال الإنترنت بعيدا عن التوجيه الأسري والمدرسي ولا ننسى أن الإنترنت وسيلة حضارية عصرية للتواصل والتعلم والتدريب وإجراء المعاملات المصرفية والمالية وغير ذلك من الخدمات والتطبيقات التي ينتفع بها المجتمع.


ومع انتشار التقنية الحديثة ظهرت أبعاد أمنية جديدة غاية في التشابك والتعقيد وتتطلب تعاطياً مهنياً أمنياً على نفس درجة التحدي التي تبديها التقنية العالية ولذا فمن المهم مراعاة العديد من الاعتبارات عند التحقيق والتعامل مع جرائم التقنية والتي تتسم بأنها:-

  • - تتم في ظل بعض الظروف الموضوعية وتسهيل ارتكاب الجريمة ذات الطابع التقني.
  • - إمكانية إخفاء الجريمة وصعوبة تتبع مرتكبيها. 
  • - الحرفية الفنية العالية وضعف سبل المقاومة. 
  • - التطور التقني الذي لا يتوقف.
  • - مخترعات وسائل المكافحة غالبا ما تأتي متأخرة.
  • - ونعيد مرة اخرى هو تدني مستوى الوعي (الإداري و الاجتماعي) بخطورة المشكلة. 
  • - قلة الاستثمار في مجالات البحث العلمي للمساهمة في مكافحة جرائم التقنية ...

وأنه في ضوء ذلك كله يمكن تمييز بعض الخصائص الرئيسة للجريمة على شبكة الإنترنت منها أنها تتطلب قدرا كبيراً من الذكاء والمعرفة من مرتكبها وفريق المكافحة, اتمام الجريمة بشكل سريع وحاسم أحيانا في دقائق معدودة مما يحدث تدمير يعد بلايين الدولارات. ونه ايضاً ترتكب الجرائم عبر الإنترنت بدقة بالغة نتيجة دقة أدوات الجريمة والتخفي عبر دروب الإنترنت هو أهم ما يميز مرتكبي هذه الجرائم بحيث يمكن أن يختفوا تحت قناع فني يظهرهم من دولة إلى أخرى اتسامها بالغموض حيث يصعب إثباتها والتحقيق فيها كما هو الحال في الجرائم التقليدية.

واختم كلامي واقول ان السبيل الوحيد للقضاء على هذه الآفة وهي آفة العصر والتي تتغذى على الجسم والروح البشرية. هو الاهتمام المباشر من قبل اولياء الامور الى ابنائهم ومتابعتهم وعدم السهو عنهم بكل شيء يقومون بفعلتهما كانت اهميتهُ وحثهم على التخلق باخلاق الاسلام الذي يعتبر النور لكل ظلمة ويحميهم من الطريق المؤدي الى الهلاك
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع