مقال عن المحامين العراقيين

بقلم المحامي وليد الشبيبي 

لماذا ممثلو المحامون اليوم ممن يقفون وراء ارجاء الانتخابات لانتخابات نقيب جديد الى ما بعد اجتماع الهيئة يوم 5 / 10 / 2017 لا يستحقون ان يكونوا ممثلون للمحامين بعد اليوم ؟!

هناك مثل عربي يقول (اذا كنت لا تدري فتلك مصيبة واذا كنت تدري فالمصيبة اعظم) ما ان اقيل بأثر رجعي الاخ الزميل نقيب المحامين السابق محمد الفيصل قبل اكثر من شهرين ولم يخرج الا بشق الانفس بعد ان كاد يصل الامر الى اقتحام النقابة لاخراجه من فوج طواريء بغداد (في سابقة خطيرة لم تحدث سابقا وتحسب على الزميل الفيصل مع الاسف -الذي كان يحمل شعار (للمنجزات بقية) (للخروقات بقية !!!) استبشرنا خيرا وقلنا من حل محله مؤقتا (الزميلة المحامية احلام اللامي) سيؤدي الامانة ويحترم القانون ويتعظ مما جرى لزميلنا السابق لكن يبدو ان الكرسي والجاه والنقود والسفرات وما خفي كان اعظم لها تأثير السحر وتعمي حتى البصير في النقابة فتم خرق القانون وكأن (ريما ترفض الا ان تعود لعاداتها القديمة !) ولان قانون المحاماة واضح جدا والفرق بين م 91 عن المادتين 92 و 93 واضح جدا الا ان البعض من الزملاء ضلل الموضوع ودخل في جدال سفسطائي/بيزنطي لتسويغ خرق القانون وتضليل نفسه قبل الزملاء لغاية في نفسه ونفس يعقوب (ولغمط السالفة) وادعى ان م 91 هي الاحق بأن تتبع وكأن المادتين 92 و 93 وضعتا للمزاح وللمجاملة او للزينة ! ، ولأن الحقيقة ظاهرة كالشمس في كبد السماء وفي رابعة النهار لكن مغريات الكرسي هذا قد جعلت الزملاء ينحرفون ايضا واكدوا انهم ليسوا اهلا لان يمثلوا المحامين بعد اليوم لسببين اما تخص علميتهم او امانتهم أو كليهما : 

1 - فمن يخفق في تفسير م 91 و فرقها عن م 92 و 933 لا يستحق ان يكون محام اصلا فما بالك بأن يكون نقيب للمحامين او عضو لمجلس النقابة او خبير عندهم ! - (الاشكال علمي/ ادراكي هنا)

2 - او يعرف الفرق بينهما لكن وجد ان م 911 الاقرب الى مزاجه وكي تبقيه اطول فترة ممكنة على الكرسي (وكأن القانون وضع وتطبيقه خاضع لمزاج فلان وعلانة وليس رجال قانون محترمون يتبعهم الاخرون لا العكس) - (الاشكال خاص بامانة من يمثل المحامين هنا)

وفي كل الاحوال سواء كان الاشكال خاص بقصور علمي ومهني وعدم معرفة او فهم نصوص القانون لقصور فكري وعلمي ومهني او لقصور في الامانة التي حملهم اياها اعضاء الهيئة العامة وقد تكون (قصور علمي وادراكي وعدم امانة معا) هنا تنتفي اهم صفات تمثيل المحامين فيهم وهنا قد حكم الزملاء على مستقبلهم ايضا واحرقوا اوراقهم حتى للانتخابات القادمة لانهم قدموا مصالحهم الشخصية على مصلحة المحامين والمهنة وخرقوا قانوننا الخاص من اجل الاستئثار بالكرسي والمنصب والمزايا الخ وهنا لم يقدموا شيئا جديدا يختلف عن تمسك واستئثار الزميل الفيصل الذي تمسك بايديه واسنانه بالكرسي رغم مخالفة القانون بشكل صريح وواضح فقدم وقدم من جاء بعده مثال سيء للأسف لرجال القانون في عراق اليوم 

هل ما زلتم تتمسكون بالكراسي بعد هذه الطامة (والرزالة والتوضيح بطريقة نحباني للو من مجلس القضاء الاعلى !) وهل بقية النقابات المهنية اكثر ادراكا منكم للقانون يا من تمثلون نخبة البلد القانونية !