القائمة الرئيسية

الصفحات

علاج نشوز الزوجة

علاج نشوز الزوجة

1 - المرحلة الأولى: الوعظ:

وهو النصح بالترغيب والترهيب، بكــلام يُليِّن القلوب القاسية، ويرغِّب الطبـائع النافرة، والتذكير بالعواقب، فيذكرها الزوج بما فرض الله عليها من واجبات، ويبيِّن لها حقوقه، وماورد بالشرع من ذلك، وبيان ما يترتب على عصيانه من الإثم...
والموعظة هي أقرب الحلول وأسهلها؛ ويجب على الزوج أن ينصح زوجته بأدب ومـودة ورحمة؛ ولايقتصر النصح على مرّة واحدة؛ لأن النساء تختلف في تقبّل الوعظ والإرشاد؛ فربّ امرأة تكفيها كلمةٌ طيبةٌ، وتجعلها ترجع عما هي فيه، وأخرى لايكفيها ذلك؛ وربما تكون هذه المرحلة كافية لتندم وتعود إلى صوابها؛ أما إذا لم يُجْدِ ذلك نفعاً، ولم تغيّر الكلمة الطيبة من سلوكها شيئاً، حينئذ ينتقل إلى المرحلة الثانية.

2 - المرحلة الثانية: الهجر:

إذا استمرت الزوجة في عنادها، وأصرّت على عصيانها، ولم ترتدع بالوعظ لأكثر من مرة؛ فإنه - وأملاً في رجوعها إلى رشدها وصوابها - قد أعطى الإسلام الزوج، الحق في هجرها في الكلام ثلاثة أيام، وفي المضجع حتى ترجع إلى رشدها؛ وقال الحطاب: "غاية الهجر شهر، ولا يبلغ الأربعة أشهر"؛ والمراد من الهجر، أن يترك مضجعها، لا أن يغادر منزل الزوجية بهذا القصد، بل إنه يبقى معها في غرفة واحدة، فلو هجرها ونام في غرفة أخرى، أو ترك البيت إلى مكان آخر، فإن ذلك يورث فيها غريزة العناد، وجاء في المهذب: "الهجران بالكلام، لايجوز أن يكون أكثر من ثلاثة أيام، لحديث أبي هريرة؛ وجاء في مغني المحتاج: "ولا يجوز الهجر بالكلام أكثر من ثلاثة أيام، لاللزوجة ولالغيرها؛ للحديث الوارد: "لا يحلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام".

ويرى بعض الفقهاء: أن الهجر يكون في المضجع لا في الكلام، لأن الإسلام حريص على بقاء حبل المودة بين الزوجين، رجاء الإصلاح، وعودة الأمور إلى ماكانت عليه.
ويرى الشيخ عفيف طبارة، أن الحكمة من عقوبة الهجر في المضاجع، أنها عقوبة نفسية، تمس المرأة في الصميم، لا على أنها حرمان من لذة الجسد لبضعة أيام أو أسابيع.
في الحلقة القادمة (الاخيرة ) سوف نتعرض للمرحلة الثالثة وهي رحلة الضرب وموقف الاسلام منها باذن الله.
بقلم المحامي//أحمد رزق

أنظر أيضاً:
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع