القائمة الرئيسية

الصفحات

عناصر نجاح المرافعة القضائية

عناصر نجاح المرافعة القضائية


اهم ما تعتمد عليه المرافعة القضائية :
1. درس القضية درسا عميقا شاملا لا يغيب عن المحامي أي جزء منها .

2. وضعها في الصورة القانونية الملائمة .

3. ان تصاغ الخطبة في صورة منطقية ملائمة .

4. جودة الاسلوب وقوة التعبير .

5. محاولات تجريح الشاهد أو التماس فارق بسيط بين أقوال الشهود .

افتتاح المرافعة :

« يجب افتتاح المرافعة بمقدمة مثيرة وبشيء يأسر الانتباه في الحال والمحامي الذي يتمتع بالذكاء يجعل في مرافعته المقدمة أولا والتي يفضل في هذا الزمان أن تكون قصيرة »

ولكن قد يبدأ المحامون مرافعاتهم بتقديم مثال محدد واضح , أو الافتتاح بسؤال عام محدد الإجابة عليه تنطبق القضية كما أن البعض يفتتح المرافعة افتتاحا طارئا بحادثة مثيرة متعلقة بالقضية . ومن المفيد أن يلتقط المرافع أنفاسه في البداية لكي يزول التوتر العصبي .

مميزات واسلوب المقدمة :

1-ان تكون مشوقة ذات قدرة على شد انتباه السامعين على نحو ما سبق " عناصر التشويق "لكي يصل المحامي الى هذه الدرجة يبدأ بألفاظ واضحة ومفهومة لا تعوز الى تفكير « حسن البداية ».

2-لا بد أن تكون شديدة الصلة بموضوع المرافعة فلا يكون بينها وبين المرافعة حين ينتقل اليها فجوة, بل تكون امتداد المقدمة وبذلك يتم ربط الصلة بين المقدمة وموضوع المرافعة .

3- من ناحية طول المقدمة أو قصرها يجب أن تكون غير مسرفة في أي من الجانبين لانها إذا كانت موجزة جدا لم يكن ثم مقدمة , واذا كانت طويلة جدا ذهبت فائدتها لانها تستنفذ قوة المرافع .

موضوع المرافعة:

ماذا يمكن أن يكون موضوع المرافعة؟ هل تتناول المرافعة سرد العناصر الواقعية للقضية كما حصلت من وجهة نظر المترافع، هل تتناول البحث في الطلبات أو الأسباب القانونية المؤيدة لها؟

في الواقع أن تحديد موضوع المرافعة بشكل منهجي سليم يجب أن ينطلق من تحديد المواضيع التي يمكن أن تكون موضع نزاع أمام المحكمة، وبالفعل كل نزاع يعرض على القضاء، سواء أكانت القضية جزائية أو مدنية، يمكن أن يندرج ضمن إحدى الحالات التالية:
- الحالة الأولى: النزاع القانوني، في هذه الحالة يفترض أن الخصوم متفقون على العناصر الواقعية يتنازعون حول النتائج القانونية التي يمكن أن تترتب عليها.

- الحالة الثانية: النزاع الواقعي، وفي هذه الحالة يكون النزاع دائرا حول العناصر الواقعية ذاتها ووسائل الإثبات والأدلة المؤيدة لها.
- الحالة الثالثة: النزاع الواقعي والقانوني في أن واحد وفي هذه الحالة يكون النزاع دائرا حول العناصر الواقعية والنتائج القانونية التي يمكن أن تترتب عليها.

ومن ثم فإن موضوع المرافعة يجب أن ينصب باتجاه العناصر المتنازع حولها. مثلا إذا كانت العناصر الواقعية ثابتة على وجه نهائي بوسائل إثبات وأدلة تتمتع بقوة ثبوتية كاملة تمنع على القاضي أية سلطة تقديرية في تقدير القوة الثبوتية لوسائل الإثبات المتوفرة فعندها لا فائدة من أي توجه في المرافعة ينصب باتجاه التنصل من وجود تلك العناصر الواقعية، بل أن المرافعة يمكن أن تنصب عندئذ وتكون مفيدة في البحث عن الوصف القانوني لتلك العناصر الواقعية الثابتة أو النتائج القانونية المترتبة عليها.

وبالعكس إذا كانت العناصر الواقعية غير ثابتة بوسائل إثبات وأدلة تتمتع بقوة ثبوتية كاملة بحيث أن ثبوت تلك العناصر الواقعية يكون متوقفا على سلطة تقديرية يمارسها القاضي فعندها يكون من المفيد أن تنصب المرافعة باتجاه العناصر الواقعية من اجل إقامة بنيان واقعي يخدم في نتائجه القانونية من وضعت المرافعة لمصلحته.

وبالطبع يمكن أحيانا أن تكون العناصر الواقعية والنتائج القانونية كلها تدور في دوائر احتمالية، وعندها يمكن أن يتناول موضوع المرافعة كل تلك المسائل، ولكن لابد أن يتدرج عرض المسائل التي تتناولها المرافعة ضمن منهجية سليمة.

بقلم المستشار نبيل صقر
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع