الاستقلال في ذكرى التعسف

القاضي سليمان الصلوي

إن الحديث عن استقلال النيابة العامة الًيَوُمًِ م̷ـــِْن صاحب القلم الرائع المخضرم فتح آفاق عالية في سماء الطموح المدفون في الواقع المسكوب وساحدثك هنا من القناعة التي تحملها أن الاستقلال للفرد وان الفرد هو الاستقلال، قريبا سنقيم الذكري التأبينيه الأولى لاعتقال الحصانة القضائية لسلب الكرامة لإهدار ضمانة حقوق الانسان بمرور عام علـّۓ الاحتجاز والاعتقال التعسفي والتعذيب علـّۓ هامة من هامات القضاء اليمني وبعدها بأيام قلائل يأتي التأبين بمذبحة القضاء اليمني م̷ـــِْن خلال اهدار معايير التعيين والعصف بمنصب النائب العام والتغيير وفق قانون الهوى، سيكتب التاريخ أن مؤسس الهيئة الفرد لٱ دخل له بما يطال القاضي الهيئة وأننا أقامنا قضائيات الذبيح في عام العدوان على القضاء، إن استهداف القضاء لم يك حدث عارض وإنما ضرب عميق المدى، لٱ يخفاك أمر الزبيدي ....

الذي ابنه جلال كان لا يبارح مكتبك ينتظر ساعة القانون وما يزال لكنه بات الأن علـّۓ الرصيف بعيدا عن المبنى المزود بالقنوط جلال لٱ يريد وظيفة ولا يريد قوت جلال يريد احترام استقلال النيابة العامة، جلال الزبيدي يطمح لقرار م̷ـــِْن معاليك يطلق سراح والده ومستعد يتنازل عن كل حقوقه م̷ـــِْن ذلك التعذيب وغرمته كما أوعز لأحد محبيك، أما الناشئ علـّۓ الزبيدي فهو الأخر بكل لقاء يتذكر السرداب الذي قضى فِيَھ شهر حين اعتقل مع أبيه ويشكر ذلك الضابط الذي اكرمه في لحظة ما بأن سمح ڵـهٍ بالظهور على الشمس بعد 20 يوم بلا شمس، أبلغنا نخبركم بمناسبة استقلال النيابة أنه يتطلع أن يرى والده القاضي المحترف يستقل عن الظلام، م̷ـــِْن اسابيع جلال وعلي اعلانا عجزهما عن زيارة والدهم الاسبوعية التي تسمح في غضون لحظات يسيرة بسبب انقطاع مقوم العيش والحركة، وقالا انهما عندما سمعا بخبر استقلال النيابة عاش البهجة وانهم يحتفلون الًيَوُمًِ منذ العصر بخبر الاستقلال ويثقون أن أول ثمار الاستقلال احترام القضاء الذي اصدر ثلاثة قرارات بالافراج عن أبيهم القاضي ولا أخفيك رغم قناعتي بأن المسكوب مرفوع الواجب إلا انهما هزا تلك القناعة وجعلوني ارتقب معهم لحظة احترام القضاء م̷ـــِْن النيابة المستقلة والصبح موعدنا وإياهم لأمل لٱ ينضب…