نقابة المحامين ليست مجرد تجمع له مبنى ومجموعة كراسي

المحامي محمد الهريني / فلسطين 

نقابة المحامين ليست مجرد تجمع له مبنى ومجموعة كراسي، النقابة عبارة عن مؤسسة مناط اليها بمهام تتمحور حول مسائل ثلاث وهي:

١. تدريب المحامين وتاهيل المزاولين منهم والرقابة على أعمالهم..

٢. تطوير مصادر الدخل والحفاظ على هيبة المحامي..

٣.الحفاظ على إستقلالية مهنة المحاماة والسلطة القضائية وسيادة القانون والحريات العامة..

فعمل النقابة يتطلب وجود رؤية واضحة تتضمنها خطة عمل تسير عليها النقابة لسنوات طويلة، تبقى ثابتة ومتطورة ومستقرة بغض النظر عن الأسماء الموجودة في مجلس النقابة؛ فعندما يتخذ مجلس النقابة قراراً يفترض فيه ان يسعى لتحقيق الرؤيا للوصل الى الأهداف المشار اليها، ومن ثم وبعد ان يتبدل المجلس ويأتي من يليه فيكمل المشوار وهكذا الى ان نصل الى مرحلة الاستقرار النقابي والمهني بحيث تبقى عجلة النقابة تدور وتعمل بشكل منتج وفعال،، والبديل هو ان يأتي كل مجلس ويهدم اي إنجاز للمجلس السابق ويعود للعمل من نقطة الصفر وهكذا، فتظل أمور النقابة عالقةً عند نقطة الصفر الى الأبد..

قرار المجلس الحالي بخصوص تصويب اوضاع المحامين قرار جرئ ويخدم المحامين ومهنة المحاماة، وفِي ذات الوقت هو استكمال لعمل المجلس السابق وجهوده، وما نشهده الْيَوْمَ هو تكون وعي جماعي لدى المحامين بمفهوم مصلحة المهنة ورؤيا مستقبلية لعمل النقابة وواقع المهنة، وجميل جداً ان نرى النقابة تعمل وتنجز ما فيه مصلحة المحامين بغض النظر من هم أعضاء المجلس وماهي انتماءاتهم او توجهاتهم،،فالمهم هو النهوض بواقع المحامين والمحاماة،، وكل من يقدم او قدم شيئاً للنهوض بواقعنا فنقدم له كل شكر وتحية..