بعض اساسيات البحث العلمي المحكم

2. التقدير والاعتراف: تأتي صفحة التقدير والاعتراف بالشكر بعد صفحة العنوان مباشرة فيؤدي من خلالها الطالب شكره للذين أعانوه وساعدوه وشجعوه أثناء بحثه, وكلّما كان الشكر قصيراً بعيداً عن الإسراف كلما كان أبلغ, ولا يذكر الطالب فيه إلاّ مَن هو جدير, على أن هناك من لا يجعل للشكر والتقدير صفحة خاصة, وإنّما ينوّه بذلك في مقدمة البحث.

3. مقدمة البحث: وفيها يعرض الباحث عادةً عرضاً مختصراً لموضوع بحثه, وللأسباب التي كانت وراء إختياره للموضوع وإظهار أهمية الموضوع ومعالمه, ونتائجه, والإشارة إلى البحوث المهمّة التي اعتمدها الطالب والعقبات التي تعثّر بها. ومع أن المقدمة توضَع في صفحات البحث الأولى, إلاّ أنها آخر ما يكتبها الطالب في بحثه.

4. صُلب البحث: ويشتمل جسم البحث, وعادة ما يتكون من أبواب, والأبواب تتفرّع بدورها إلى فصول, والأبواب والفصول كلّها مترابطة بعضها ببعض لتعالج نواحي البحث كلّه, حتى يكتمل بتسلسل منطقي طبيعي واضح. ............... .. أما كيفية كتابة صفحة الأبواب والفصول في صلب الرسالة, فهي أن يخصّص لكل باب ورقة مستقلة يكتب عليها في الوسط ما يلي:

الباب الأول

وتحت ذلك بحوالي 2 سم يكتب عنوان الباب, وتحته عناوين الفصول وأرقامها.

5. النتائج والتوصيات: لبعض البحوث الجامعية نتائج خاصة تستفاد من البحث كلّه, وتوضع هذه النتائج في آخر البحث تحت عنوان خاص, والنتائج تلك صورة سريعة لِما استطاع الطالب المساهمة فيه خدمةً للثقافة العامة بإنتاجه وبحثه, ولذا عليه أن يبذل منتهى العناية في تنظيمها وعرضها, وكشف مواطن الابتكار والتجديد في البحث. كما إن من الضروري أن يشير الطالب إلى نقاط مهمّة تستحق البحث لم يتمكّن هو لظرفٍ من القيام بها, فيوصي من تُمكّنه ظروفه أن يسير بها مرحلة جديدة للأمام.

6. الملاحق والوثائق: أشرنا في ثنايا الصفحات السابقة إلى أن هناك من المعلومات ما لا يمكن إيراده في المتن أو الهامش, فيضطر الطالب حتى لا يقطع تسلسل بحثه وانسيابه أن يُلحِق ذلك بآخر البحث.

وتوضع الملاحق بعد صلب البحث مباشرة, قبل المصادر والمراجع.

7. المصادر: إن مصادر البحث هي تلك الكتب والأبحاث والمقابلات التي أسهمت فعلاً في تكوينها, وهناك من يذكر المصادر كلها في نهاية البحث, وهناك من يذكر مصادر كل فصل أو كل باب مستقلة عن غيرها, حيث يضعها بنهاية ذلك الباب.

أما كيفية تنظيم المصادر وإثباتها فهي:

أولاً: تبدأ بذكر المخطوطات, ومع كل مخطوط مكان وجوده, حسب الترتيب الهجائي للإسم الذي اشتهر به المؤلّف. وبعده بنقطتين يُذكر اسمه كاملاً, ثم عنوان المخطوط, يتلوه مكان وجوده ورقمه حيث يوجد. مثال ذلك:

(1) الوزير: صارم الدين إبراهيم بن محمد (ت 245 هـ). الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة النبوية, مخطوط بدار الكتب المصرية / القاهرة. تحت رقم (25500).

ثانياً: تذكر الكتب العربية, مع الناشر, وتاريخ الطبعة التي اعتمد عليها الطالب, وترتّب هذه الكتب وفق نظام ترتيب المخطوطات, ويوضع مكان الطبع التي اعتمدها الطالب وتاريخها بدل مكان المخطوط ورقمه. مثال:

(1) البهادلي, علي: الحوزة العلمية في النجف ط. أولى ـ بيروت 1413هـ/ 1993م فإذا كان للكتاب محقّق أو معرّب وجبت الإشارة إليه.

ثالثاً: تذكر الكتب التي كُتبت بلغات أجنبية, وترتّب ترتيباً هجائياً على حسب الإسم الأخير للمؤلّف.

رابعاً: تذكر بعد ذلك الكتب مجهولة المؤلّف. ثم الوثائق, والخطابات، فدوائر المعارف، فالمجلات العلمية, فالصحف, مرتبةً على هذا النحو.

ومن المعيب في الباحث أن يُثبِت مرجعاً لم يطَّلع عليه, بل من الضروري أن يكون لدى الطالب فكرة عن كل كتاب دونه في قائمة المصادر, وعن محتوياته بوجه عام, وعن طريقته في التأليف. وميول مؤلّفه وعصره, وقيمة الكتاب على العموم, فكثيراً ما يُختَبَر الطالب في أمثال هذه المعلومات.

8. المحتوى: محتوى البحث, أو الفهرس يختلف الباحثون في مكان وضعه من البحث الجامعي, فالبعض منهم يرى وضعه في بداية البحث, وتحديداً بعد صفحة الشكر والتقدير, قبل المقدّمة, ويميل آخرون لوضعه نهاية البحث. والمسألة تخضع لذوق الباحث, وأي طريقة اتبع فهي صحيحة.

وسواء كان (المحتوى) في آخر البحث أو أولّه فإن له نظاماً دقيقاً يجب أن يلاحظه الطالب.

طباعة البحث: أما الحديث عن طباعة البحث العلمي, فنؤجّله إلى فرصة قادمة حيث لا يسمح الفصل الدراسي الثاني في كليّة الشريعة من حيث الوقت لتناوله, وأنصح الطلبة الأعزاء ممن لديهم بحوث يرغبون طباعتها بمراجعة النماذج الجيدة لمن سبقهم في هذا المجال.

أسالكم الدعاء ولاخي الراحل المرحوم الدكتور علي البهادلي صاحب الفكرة الاصل