القائمة الرئيسية

الصفحات

المحاماة مهنة النبلاء

المحاماة مهنة النبلاء

بقلم المحامي /  وليد الشبيبي

لا يمكن ان نقول ان المحاماة مهنة النبلاء ومن يمتهنها يمارس عملية الكذب والتدليس والتزوير والتضليل لا لشيء الا تنفيذاً لرغبات الموكل وتحقيقاً لمجد شخصي زائف ؟ 


نعم يمكن ان يمارس ممتهنو بعض المهن الأخرى ذلك الا مهنة المحاماة ؟ فالنبيل يأنف من سفاسف الأمور ويتجنب صغائر النفوس 
ان مهمة المحامي الحقيقية تطبيق العدالة تعاضداً مع القضاء الجالس لذلك هو (القضاء الواقف) بحق ، بل ان المحامي هو أيضاً من قال عنه خير الأنام الرسول الأعظم (ص) : (أنصر أخاك ظالما أم مظلوماً) 


المحامي المتمرس هو من يوجه الموكل ويقوده لا العكس ، فإذا قاد الموكل وكيله (عدا تحقيق مصالحه القانونية) يجعل المحامي مجرد أجير ومعقب معاملات ومهنة المحاماة الحقة تأنف من ذلك لأنها أرفع وأنبل من ذلك فالمحامي صاحب رسالة حقيقية وليس مجرد ممتهن لمهنة يرتزق منها . 


ان واجبات المحامي شرعية وأخلاقية قبل ان تكون قانونية ازاء موكله ؟، يجب ان يحقق العدالة لموكله وللخصم معاً ، للخصم ! بتعريف المركز القانوني للموكل ومتى يكون متجاوزاً حدوده الشرعية والاخلاقية والقانونية وعدم مساعدته في هذا التجاوز وذاك الضلال 


لا يمكن ان نسوغ ما يفعله البعض من الزملاء من كذب وتضليل وتزوير وتدليس بداعي ان المحامي الشاطر هو الذي يكسب الدعوى بشتى الطرق ، بالنهاية لو كانت السياسة هي (فن الممكن) ولو جاز ان تكون مكيافيليا كسياسي (أي الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت دنيئة) فلا يمكن ان ينطبق ذلك على المحامي ، على من يرتدي روب المحاماة ان يبني نفسه خلقياً ويحترم نفسه قبل ذلك كي يكون بالفعل أهلاً لحمل صفة (محام) 
فالمحاماة هي مهنة النبلاء بالفعل

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع