القائمة الرئيسية

الصفحات

عندما تكتب تعليقاً على الفيسبوك

عندما تكتب تعليقاً على الفيسبوك



بقلم: واثق غازي عبدالنبي
 
منذ فترة وأنا الاحظ طبيعة بعض التعليقات على الفيسبوك. يُنشر موضوع ما، مثلا موضوع يرفض تعدد الزوجات في الاسلام. ما هي التعليقات التي سوف يكتبها البعض؟ اغلبها لا علاقة لها بالموضوع المطروح. التعليقات ربما تجيء في أحسن الاحوال عن الزواج وليس عن تعدد الزوجات. ربما تجيء تعليقات اخرى يتم فيها مهاجمة كاتب أو ناشر الموضوع. وربما يأتي شخص (مهوس) بكتابة التعليقات ليكتب مئة تعليق كلها في موضوعات لا علاقة لها بتعدد الزوجات، ولكنها تدور حول الدفاع عن الاسلام، وعن النبي، وعن القرآن، وعن السنة.


أظن أن هذا النوع من التعليقات، لا يستحق ان يُرد عليها، لأن الرد عليها هو مضيعة للوقت، وتشتيت للجهود. كما أن كُتاب هذا النوع من التعليقات، عادة، لا يكون همهم المعرفة، وليس لديهم خطة في الكتابة، فتجدهم يقفزون من موضوع إلى آخر، حتى أن التعليقات على موضوع تعدد الزوجات مثلا، سوف تبدأ بالدفاع عن القرآن وتنتهي بالهجوم على هيفاء وهبي. واظن أن ليس هناك علاقة بين هيفاء وهبي وتعدد الزوجات.. ههههه.


لأجل ذلك كله، أرى من المناسب ان نعرف شخصية المحاور أولاً وذلك من خلال كتابة تعليقات (خفيفة) تبدأها بعرض النقاط التي تتفق فيها مع المحاور، وليس نقاط الخلاف. إذا وجدت انه من المحاورين الذين يبادلونك نفس قواعد الحوار في التعليقات وهي العقلانية والاحترام، فيمكنك أن تذهب إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة عرض نقاط الاختلاف، أما اذا وجدت انه لا يلتزم بنفس قواعد الحوار، فالافضل ان تتوقف عن كتابة التعليقات، أي أن تنهي الحوار.


كخلاصة للموضوع، هناك نقاط يجب اتباعها في كتابة التعليقات، منها:

(1) لا تكتب تعليقا مالم تكُن قد قرأت المنشور كاملاً وبدقة وربما لاكثر من مرة.

(2) اكتب تعليقا على ضوء ما جاء في المنشور. ويفضل ان تضع اقتباساً منه حتى يتسنى للقاريء أن يعرف نقطتك بوضوح.

(3) حاول دائماً ان تحافظ على البقاء ضمن حدود موضوع المنشور، وذلك بالعودة إلى قراءة المنشور، بصورة سريعة، في كل مرة تكتب فيها تعليقاً.

(4) لا تنجر إلى حوار مع اشخاص من النوع الذي وصفناه اعلاه. أي اشخاص مهووسون بكتابة التعليقات لاجل الاختلاف فقط. اشخاص لا يكون همهم الوصول الى نتيجة من الحوار.

(5) لا تكتب تعليقا وانت منفعل. إذا استفزك احدهم، اترك الحاسبة أو جهاز النقال واذهب الى مكان آخر، أو استمع إلى موسيقى أو اغنية تحبها.

(6) والنقطة الاهم، تذكر أنك تكتب لكي تحقق الفائدة، وليس لتخوض معركة شخصية. وأنك لست من الذين يدّعون احتكار الحقيقة، لذلك فأنك من اللذين يجدون الاعذار دائما لمن يخالفونهم بالرأي.

هذه بعض (تقنيات) الحوار التي تعلمتها من خلال تواجدي على صفحة (أنا عراقي .. أنا اقرأ). اتمنى ان تكون نافعة لكم. واتمنى ايضا أن تكتبوا تجاربكم الخاصة وخبرتكم في هذا المجال حتى ننتفع بها جميعاً.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع