القائمة الرئيسية

الصفحات

رسالة .. عن رجل استثنائي



رسالة .. عن رجل استثنائي 


- سعدتُ جدا وانا المح صفحتكَ الشخصية على الفيسبوك 

بهذه العبارة بدأت رسالتها .. 

رسالة .. عن رجل استثنائي

قد تستغرب كلمات كهذه تصدر عني وانت تخاصمني في المحاكم وكيلا عن زوجي , لكني كنت في حاجة ملحة لحديث صريح وهاديء معك بعيدا عن ضوضاء المحاكم , دعني أفاجئك بصراحتي : زوجي رجل استثنائي .. في كل شيء , ولو قدّر لي يوما ان يتكرر حلمي بفارس على حصان ابيض .. لكان هو الفارس دون تردد 

لن اتحدث عن اخلاقه وصفاته فانت صديق طفولته , لكن - واعتذر لتزاحم الافكار - دعني أبدأ من البداية
وانا اكتب هذه السطور تتردد في ذاكرتي المنهكة عبارة والدي :

- البنت لمّا تنخطب تصير كل يوم بلون

هذا الرجل الذي اخاصمه اليوم في المحكمة خلّاني كل يوم بلون , كان يكفي ان اراه لأغدو أجمل .. جعلني أحبه كما لم تحب امرأة رجلا من قبل , أدبه معي , احترامه لي , وكأني اميرة متوّجة .. اعتزازه بي امام الجميع .. والأروع من كل ذلك حبه لي .. وتفانيه في ارضائي .. رومنسيته الرائعة في التعبير عن كل ذلك

كان لي الحبيب .. وكان ايضا الزوج والاب والاخ

يكفي ان اخبرك اني تخلّيتُ تدريجيا عن كل صداقاتي .. كان صديقا رائعا !

لا أود التدخل في خصوصياتك استاذي الكريم ولست مطالبا بالاجابة على تساؤلاتي لكن : كم مرة في الاسبوع تخبر زوجتك انك تحبها ؟ كم مرة وهي في زحمة الانهاك اليومي تفاجؤها بهمسه حب او ( لمسة حنيّه ) تنسيها تعبها ؟ هل لازلت تودع زوجتك صباحا بكلمة حب حين تغادر الى دوامك ؟

زوجي الرائع كان يفعل ذلك يوميا .. واكثر .. الى اخر يوم سبق مغادرتي الدار

وتسألني الان : لماذا اذن ؟

هي الدنيا استاذي الكريم .. اوقفت كرمها عند هذا الحد

جادت علي برجل حلم .. لكنه فقير

عرفته طوال سنين زواجنا دؤوبا .. مكافحا .. لكنه كان فقيرا وبقي كذلك , بدت لي محاولاته للخروج من حفرة الفقر مستميتة .. ووقفت معه بكل طاقتي , حتى تعبت .. ولم يتعب , ومللت مللت .. ولم يمل , لم يعرف زوجي الرائع اليأس !

وهو في اقسى انكسارته ..كان يهمس قي اذني :

- صدقيني .. انا بكِ اكثر ثراءا من كل الكون .. تصوّري كم اغدو فقيرا لو كنتُ قارون ولم احظى بك !!
اعلم انه يحبني جدا .. وانه مكتف بي .. وانه ثريُ بي جدا ..

لكني لم اعد احتمل .. صدمتني عبارة أحدهم : ليس بالحب وحده يحيا الانسان
ارعبتني جدا فكرة التعليق عليها .. فقد أرهقتني جدا مناسبات العوز ..

وأزمات الحرمان ..
والأحلام المؤجلة ..
صباح الحب
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع