القائمة الرئيسية

الصفحات

الجريمة الجنائية والمسؤولية الامنية والانسانية

بقلم الحقوقي فاروق العجاج

وقوع الجريمة ومن طبيعة وجسامة ارتكابها وانواعها الجرمية والوسائل المستعملة في ارتكابها والمساعدة لها ومن عدد المشتركين والفاعلين بصورة مباشرة وغير مباشرة وهوية الضحايا وانواعهم الجنسية والدينية والقومية والمهنية ومن شدة الاضرار المادية والمعنوية المصابين بها – تبين بوضوح حال الواقع الجرمي للجريمة ودرجة خطورتها الامنية والانسانية على حياة الناس ومن امكانية تحديد حجم المسؤوليات المترتبة على المسؤولين الامنيين وعلى القائمين بالتحقيقات الامنية والقضائية والادارية اللازمة لوضع الحد من انتشار اضرارها على حياة الناس. 

الجريمة الجنائية والمسؤولية الامنية والانسانية


الاحداث الجرمية مهما كانت نوعها ومديات خطورتها الواقعة على الفرد الواحد او على مجموعة من الافراد تشكل بحد ذاتها اختراقا امنيا يجب ان تؤخذ الاجراءات اللازمة باهتمام بالغ من قبل السلطات المختصة – لايمكن اعتبار وقوع الحوادث الجرمية من الاحداث التقليدية والروتينية من جراء حجم تعقيدات الحياة الاقتصادية والاجتماعية الراهنة في العصر الحديث المتطور بشتى مجالات الحياة المختلفة – وانما يلزم العمل على مزيد من الاهتمامات في رصد المخالفات مهما صغرت او كبرت سواء وفقا لمقتضيات امن وسلامة المجتمع –


كما لايمكن قبول التبريرات من أي مسؤول بعد وقوع الحوادث الجرمية ولا يمكن القبول باي حجج تقدم من اجل التنصل من التقصير والفشل في اداء المسؤوليات الامنية من أي طرف كان كما لايمكن تحميل طرف دون اخر لان حجم المسؤوليات الامنية كبيرة وواسعة النطاق مما يلزم الجميع ان يعملوا بروح الخلية الواحدة ضمن منهج امني موحد ومعزز بشتى الامكانات اللازمة ومن حرية الراي والارادة المستقلة في اتخاذ الخطوات العملية اللازمة في معالجة الامور المهمة والخطيرة في الاوقات اللازمة لها.


لابد من تحديد الخلل الامني المسبب لكثرة وقوع الجرائم المنظمة والارهابية والتي توسعت في كل مكان- والا يبقى عقل الجرمي المفكر ارقى مستوى من عقل الرجل الامني وتبقى الجريمة تسجل ضد فاعل مجهول- و حجم الخسائر في الارواح والممتلكات والاموال تعاظمت وانتشرت عند ماسي الثكلى والارملة واليتيم وعند المواطنين الابرياء وتتوالى النكبات كل حين من غير موعد معروف ولكنها من المتوقع حدوثها كما تشير اليه طبيعة الاوضاع الراهنة في البلاد وهو يخوض حربا شرسة ضد الدواعش في كل مكان –

مع الانتصارات التي تتحقق ضد داعش في جبهات القتال في الخطوط الامامية يجب ان تتحقق الانتصارات الامنية في الداخل على نفس المستوى من الكفاءة والقدرة الامنية بحيث تكون مرادفة ومتوافقة مع تلك الانتصارات المتحققة على داعش وفلوله المهزومة والفارة من بطش الابطال من المدافعين عن ارض الوطن بكل بسالة واقتدار وان يكون العمل على تحسين الاوضاع الدخلية من الشجاعة والروح المخلصة بنفس حجم تلك الانتصارات المتحققة في جبهات القتال على داعش في كل مكان . 


ان حجم المسؤوليات المهمة فيما يتعلق يحياة المواطنين وامن الدولة اليوم لا تقبل كل التبريرات ولا يقبل أي تقصير من أي طرف او جهة او مسؤول مهما كان نوعه المرحلة مهمة وخطيرة ومعقدة بحاجة الى عمل وجهد استثنائي مشترك من قبل الجميع - الامني والشعبي بكل مستوياته وواقع الحال يعكس كل تلك الاحتمالات والمهمات الصعبة وينذر الجميع بذلك فلا عذر من انذر
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع