القائمة الرئيسية

الصفحات

بيت العيلة - القصر العدلي - مقال قانوني

بيت العيلة ... القصر العدلي

بيت العيلة  - القصر العدلي - مقال قانوني
بيت العيلة  - القصر العدلي - مقال قانوني 
Elie Atia Ibrahim

لقد اعتدنا أن نرتاد القصر العدلي القديم بعمل أم بدون عمل كونه أصبح يعنينا كرمز تاريخي للتقاضي وتحقيق العدالة عدا عن كونه الأساس الذي تجسدت به مهنة المحاماة في بلدنا ..

ربما ترميمه أصبح حاجة ملحة للقضاة والموظفين كونهم اكثر المتضررين من التصدعات وهذا مطلب حق لهم ولكن رغم كل ما تصدع من أساس فيه لم نشهد ولو مرة واحد احتجاج من المحامين كوننا نعتبره بيتنا الثاني ونحبه كمان عهدناه بقدمه ورمزيته ذاتها دون أي تغيير لإوصافه...


فيتعين فيه تباعا القضاة والموظفين على مدى الأيام منه واليه ولكن يبقى المحامون دائما متصلين جسديا وروحيا به .. 
هم أبنائه الذين لا يستطيعون أن يمر نهار عمل دون أن يتباركو بزيارته ولو لتبادل السلام مع الزملاء ..


ففي قرار نقل المحاكم المدنية من القصر العدلي إلى المزة كان بمثابة تقطيع لاوصال الجسد العدلي فأنا شخصيا دخلت في كآبة اشبه بفقدان حلقة من سلسلة تواصل روحية كان ترافقني ببرنامجي اليومي فأحسست بشعور فقدان لم أحس به حتى على صعيد حياتي الشخصية ... ولكن رغم كل ذلك وصلتنا تطمينات أن الاجراء هو مؤقت لذلك اعتدنا على ان هذه النقلة هيي بمثابة وقت مستقطع لإنعاش وترميم اركان قصر العدل ولكن....


الهجوم الهمجي مؤخرا الذي استهدف أساس العدل وملجأ المظلومين كان بمثابة رصاصة استقرت في صدورنا وكانت نتيجتها مؤلمة جدا ..

فقدنا الكثيرين من زملائنا الذين اعتدنا أن نرمي السلام عليهم كل صباح عليهم الرحمةفي كل وقت مع اخوتنا الذين استشهدو من المراجعين ورجال الشرطة وغيرهم ...


لن ندع ما حدث يثبط من عزيمتنا لمتابعة رسالتنا السامية في قاعات وأقواس محاكم القصر العدلي الجزائية والشرعية... ونأمل المدنية في القريب العاجل .


فجرحنا كبير ومصابنا عظيم ولكن عزائنا اكبر بهمة زملائنا لمتابعة رسالة الحق وتحقيق الحلم....
الرحمة لشهداء القصر العدلي الأبرار ...أبناءه الروحيين
البقاء للوطن والأمة.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع