القائمة الرئيسية

الصفحات

جراح المحامين في سوريا - مقال قانوني متميز

جراح المحامين في سوريا - مقال قانوني متميز
جراح المحامين في سوريا - مقال قانوني متميز 

بقلم المحامي عارف الشعال 

ما حدث قد حدث ونترك للزمن والتاريخ معالجة الجراح التي سببتها طعنة الغدر النجلاء والهمجية التي طالت العدالة في المكان الذي يسعى فيه الناس لتحصيل حقوقهم.

ولكن هناك جراح نازفة اليوم تأذّى منها كثيراً أحد جناحي هذه العدالة، وتحتاج من يبلسمها قدر الإمكان....
لدينا ضحايا شهداء وجرحى من المحامين، هم بأمسّ الحاجة لأن تقف معهم العائلة الكبيرة من كافة المحامين.
هناك عوائل شهداء يحتاجون مساعدة، وهناك جرحى كذلك.


إخواني الكرام:
لديَّ بعض الأفكار أريد طرحها على حضراتكم....
أنا أعلم يقيناً أن الزملاء الأساتذة القائمين على إدارة نقابتنا في المركز وفي دمشق، أهل نخوة ومروءة وشهامة ووفاء.
وأعلم أنهم لم يقصروا بواجب الوقوف مع الزملاء الجرحى.
وأعلم أنهم تعهدوا أمام إخوتنا الجرحى بتغطية نفقات علاجهم كاملة من صناديق الفرع.
وبالرغم من ذلك فإنني أطمع بما هو أكثر من مدراء نقابتنا.
غالبية إخوتنا الجرحى يعالجون في مشفى المجتهد الحكومي، أي بشكل مجاني، وبالرغم من العناية الطبية الفائقة والجهود الكبيرة التي تلقاها إخوتنا الجرحى، ولكن حالة البعض منهم ما تزال صعبة، وإمكانية المشفى الحكومي لا تناسب حالتهم، (أحد الإخوة المحامين مديد القامة يرقد على سرير أقصر منه)
البعض من الإخوة يحتاج عمليات جراحية معقدة ومكلفة لمعالجة حالات تفتت وتهشم العظم وغير ذلك.
كافة الإخوة الجرحى لديهم من عزة النفس والكبرياء ما يمنعهم من طلب المساعدة التي هم بأمس الحاجة إليها.

لذلك فإنني أطمع من نقابيينا المحترمين ما يلي:
تشكيل لجنة تضم بعض الأطباء المعتمدين من النقابة لإحصاء عدد الجرحى وتقيّيم حالتهم الصحية ونقلهم فوراً لمشفى خاص يتم الاتفاق معه لهذا الغرض.
المبادرة لصرف مبالغ نقدية مناسبة للمحتاجين منهم.
أخذ المبادرة لمتابعة علاج الجرحى وتغطية نفقات العلاج والعمليات فوراً بدون الانتظار أن يدفع الجريح الفاتورة ثم يقدمها للصرف وفق الروتين الممل والمقيت.

بالنسبة لذوي الشهداء الأبرار، أنا أعرف منهم من هو بأمس الحاجة لمساعدة مادية، أرجو القيام بها فوراً بدون انتظار إجراءات صندوق التقاعد البطيء.

إخوتنا النقابيين الكرام من أهل الشهامة:
لمثل هذا اليوم أُحدثت صناديق التعاون والإسعاف، فإن كانت أنظمتها تعوقكم فأرجو منكم، ألا تترددوا بالدعوة لاجتماع هيئة عامة استثنائي لهذه الصناديق حصراً، لنأخذ موافقة المحامين، على إحداث انقلاب ثوري وجذري في إنفاق أموال المحامين على إخوتنا.
منذ سنوات قام فرع دمشق ولمدة شهرين أو أكثر، باستيفاء مبلغ مائة ليرة سورية (ما يعادل دولارين) زيادة على كل وكالة من أجل فلسطين، وأكاد أجزم أن المحامين سيقبّلون رؤوسكم إن فعلتوها ثانية من أجل جرحانا في المجتهد وغيرها، ومن أجل ذوي شهدائنا.

وأختم بالقول: 
إن نقل إخوتنا لمشفى خاص يعتبر أولوية، وحصر الحالات التي تحتاج لعلاج وجراحة مكلفة يحتاج لمتابعة حثيثة ومستمرة، نضع كل آمالنا بإخوتنا النقابيين ونقف خلفهم بأي إجراء يتخذونه في هذا الصدد مهما كان استثنائياً.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع