القائمة الرئيسية

الصفحات

إعتراف المتهم أمام النيابة العامة وأمام المحكمة بأنه قد إرتكب الجريمة


إعتراف المتهم أمام النيابة العامة وأمام المحكمة بأنه قد إرتكب الجريمة

 إعتراف المتهم أمام النيابة العامة وأمام المحكمة بأنه قد إرتكب الجريمة
 إعتراف المتهم أمام النيابة العامة وأمام المحكمة بأنه قد إرتكب الجريمة

Mohamed Abou Khatwa
لا يعني أن المحكمة يجب عليها أن تأخذ بهذا الإعتراف
 ولا يعني أن المحكمة يجب عليها أن تحكم مباشرة علي المتهم لأنه قد إعتراف
- لكن علي الرغم من إعتراف المتهم بأنه قد إرتكب الجريمة 
 يجب علي المحكمة أن تنظر الدعوي وتفحصها وتسمع الشهود إذا كان هناك شهود فقد يكون الشخص المعترف بإرتكابه الجريمة ليس هو مرتكبها.
- فالبعض يري أن مقولة (الإعتراف سيد الأدلة)

 معناها أن إعتراف المتهم بأنه قد إرتكب الجريمة يعني أنه هو بالفعل قد إرتكب الجريمة وبالتالي يجب علي القاضي فوراً أن يحكم عليه باعتباره معترف وتنتهي القضية بذلك.
لكن هذا الإعتقاد خاطئ فعلي الرغم من هذا الإعتراف يجب علي المحكمة أن تسير في نظر الدعوي وتفحصها وذلك للأسباب الآتية :
1- قد يكون الشخص قد إعتراف تحت تأثير إكراه معين وتهديد من الفاعل الأصلي للجريمة.

2- قد يكون الشخص قد إعتراف علي نفسه لأن المتهم الحقيقي هو أخوه أو أبوه أو غير ذلك فيريد أن يضحي بنفسه من أجله.

3- قد يكون الشخص قد إعتراف علي نفسه بأنه قد إرتكب الجريمة بمفرده علي الرغم من أن له شركاء أراد أن يبعدهم عن المحاكمة ويعاقب هو فقط يعني (يشيل الليلة) ويبعد الآخرين ويأخذ المقابل لذلك.

4_ قد يكون الشخص قد إعتراف علي نفسه في جريمة معينة ولتكن جنحة سرقة مثلاً وهو لم يرتكبها ولكن يعترف بإرتكابه لها ليبعد عن نفسه شبهة إرتكابه لجناية قتل عمد قد إرتكبها بالفعل.

5- قد يكون الشخص قد إعتراف علي نفسه في جريمة معينة لم يرتكبها وإرتكبها شخص آخر غيرة ويعترف علي نفسه ويأخذ المقابل من الفاعل الأصلي.
- من كل ما سبق يتضح الآتي :

أولاً :
 يكون الإعتراف سيد الأدلة إذا كانت هناك دلائل وأمارات قوية تفيد قيام المتهم بإرتكاب الجريمة بالإضافة إلي إعترافه
فيكون الإعتراف هو المعزز لهذه الأدلة وتلك الأمارات فيكون (الإعتراف سيد الأدلة)

ثانياً :
 يكون الإعتراف أهون الأدلة وأضعفها إذا كانت جميع الأدلة تشير إلي أن هذا المتهم المعترف بإرتكابه الجريمة لم يرتكب الجريمة
 وفي هذه الحالة يجب على القاضي ألا يأخذ بهذا الإعتراف ويلتفت عنه بل ويحكم بالبراءة رغم الإعتراف ويحيل القضية للنيابة العامة مرة أخري لمعرفة المتهم الحقيقي وإتخاذ إجراءاتها تجاهه.

- أي أن القاضي لا يهمه إنهاء القضية بإدانة أي شخص طالما إعترف
 لكن القاضي يهمه أن يحكم علي الفاعل الأصلي الحقيقي.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع