القائمة الرئيسية

الصفحات

الغزاله الذهبيه وزمن الاخلاق الرديه

الغزاله الذهبيه وزمن الاخلاق الرديه 

الغزاله الذهبيه وزمن الاخلاق الرديه
الغزاله الذهبيه وزمن الاخلاق الرديه 

هل لضحالة الاخلاق من قرار ؟
فوزي كاظم المياحي

من في عمري يذكرون الفلم الكارتوني الروسي الغزاله الذهبيه... اذ هذه كانت تراقب سلوك الاولاد فمن تجد انه باراً بوالديه حنوناً عليهم , صادقاً ,ضربت له بحافرها على الارض فقدحت هذه له قطع ذهبيه كثيره, ومن كان مساعداً للشيوخ وكبار السن, معيناً لجيرانه, ضربت له ايضاً بحافرها, فتناثر له الذهب الكثير.

ثم كبرنا .... واصبحنا اباءً ... فشاهد ابنائنا .... عدنان ولينا ... مسلسل كارتوني رديء ... يتحدث عن علاقه غراميه تنشأ بين طفلين... تتخللها دموع الود والفراق احياناً .... عبارات ومفردات لا يتداولها الا الكبار ....

كارتون وقح فتح عيون اولادنا على اشياء ليس لأعمارهم ....

كبرنا واصبحنا اجداداً .... وفي عصر القنوات المفتوحه... برنامج تلفزيوني ضحل، حد الدرك الاسفل من الانحطاط .... هذا البرنامج المتدني يتباهى مقدمه، بأن اولاد اخته الصغار هم من اللصوص اللذين اعتادوا على سرقة جيرانهم . وهم من الفاشلون في الدراسه.
هؤلاء يضعهم مقدم البرنامج محلاً للنكته السمجه التي يفاخر بها هذا المقدم امام مشاهديه ..... فأي انموذج يقدم هذا لاولادنا ...... لاحفادنا.

اخيراً يطلق هذا المقدم نكته على الهواء ...نكته لا تليق الا بأمثاله ممن لفظهم المجتمع النبيل والفن الهادف الراقي ...نكته تنبأ دون ريب عن ضحالة ثقافته

هذا المقدم النكته .... عموماً انه من زمن أنهزام القيم النبيله وسيادة القيم الضحله وانا لله وانا اليه راجعون ولله في خلقه شؤون
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع