القائمة الرئيسية

الصفحات

المدمنات على المخدرات بين وصمة العار وغياب العلاج

ثقافة قانونية المخدرات وما أدراك ما المخدرات ؟

ثقافة قانونية - المخدرات وما أدراك ما المخدرات ؟
ثقافة قانونية - المخدرات وما أدراك ما المخدرات ؟

نشر اليوم خبر بعنوان ( القدس : المدمنات على المخدرات بين وصمة العار وغياب العلاج) .
وجاء في الخبر : أظهرت عدة دراسات بأنه يوجد ما يقارب (50000) مدمن في مدينة القدس وضواحيها ، وأن هناك تنامي وانتشار في مشكلة المخدرات في الأراضي الفلسطينية بزيادة سنوية 2,41% بعدد متعاطي المخدرات الجدد بواقع 2,43% في الضفة الغربية و2,39% في قطاع غزة .

الأمر الذي دعانا لتركيز جل منشوراتنا على محاربة هذه الظاهرة الخطيرة .

 وللتدليل على ذلك نذكر واقعة حدثت في مدينة (غزة) لشاب من عائلة حسنة السمعة ، انتمى إلى شلة من أصدقاء السوء ، حيث أقنعوه بتعاطي المخدرات من نوع بانجو ثم أدمن تعاطي الهيروين والكوكايين ، وعندها ساءت أعماله التجارية .


 ولما نفذت نقوده بدأ ببيع المصاغ الذهبي الخاص بزوجه ، ثم ما لبث أن باع الأجهزة الكهربائية وأثاث البيت ، إلى أن وصل به الحال في يوم من الأيام أن حاول إجبار زوجه على ممارسة الجنس مع أصدقائه مقابل مبلغ من المال ، فما كان منها ؛ إلا أن عرضت أمرها على أمه ، فأخبرت الأخيرة إخوته بما حل به ، ولما يئسوا من علاجه وإصلاحه ؛ قتلوه بموافقة والدتهم للتخلص من عاره وإجرامه .


 إن حرب المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني والعربي ، يضاف إليها مؤامرة من نوع جديد أطلقنا عليها (حرب السموم) , إنها احتلال آخر من لون جديد ذو بريق خادع , وتأثير قاتل ، أخذ يتدثر في رداء المخدرات والمؤثرات العقلية , لا يعرف الكلل أو الملل , ولا يستقر له حال ؛ إلا بترويع إرادة شعبنا من خلال تدمير قوة شبابه وتحطيم عقول الناس ؛ رجال ونساء على حد سواء .


 أليس إغراق شعبنا بالمخدرات بهذه الكمية من المخدرات أمر مقصود لذاته ؛ ابتغاء ضرب قوته وكسر شوكته ، وهد بنيانه ، وهز بنائه ، وأهم من ذلك كله تحطيم شبابه رمز شموخه وعز حاضره وأمل مستقبله ، فقد سمعنا عن شاب من أوائل الثانوية العامة ويدرس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يقتل والديه عام 2011م وسط قطاع غزة بإطلاق الرصاص عليهما وهما نائمين بهدف سرقة مال رب عمل الوالد ، وذلك تحت تأثير المخدرات التي تعاطاها قبل قيامه بارتكاب جريمته الشنعاء .


أليس حرياً بالقضاء أن ينطق كلمة العدل في الذين ظلموا ؟

 أليس حرياً بكل مواطن أن يكون جزءً من حل مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية ، وإلا كان جزء من المشكلة ؟

 إنه ليخالني أن كل طفل فلسطيني يحبو لا تنفك نظراته عن مسئولينا ، وهي محملة بقطرات الأسى والدموع ؛ يتوسل إليهم بأن يطهروا الأرض المباركة من هذا الاحتلال الجديد ، فإنه لبلاء لو تعلمون عظيم ... بل إنه ليخالني أن الأجنة في بطون أمهاتها تناديكم أناتها وهمساتها بأن تعصفوا بالداء قبل أن يستحيل الشفاء بالدواء .


 واذكروا أن هذا الجيل من أبناء فلسطين إنما هو أمانة في أعناقكم ، ومن حقه عليكم أن يطالبكم اليوم بالثأر من أولئك المجرمين الذين استهدفوا القضاء على مستقبل الشعب .
اللهم طهر البلاد والعباد من الفساد

 د. عبد القادر جرادة
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع