بحث ودراسة القاضي - القضاء العشائري

الفريضه او القاضي العشائري هو رجل من ابناء العشيره يكون ذا سمعه حسنه من الرجال المشهود لهم بالخير والاصلاح وليس كل شيخ عشيره قاضي عشائري وانما يكون في اغلب الاحيان القاضي العشائري يجمع بين الشيخه وبين القضاء العشائري 

الفِريضَه،أو العارفه فِريضَه بالفطرة لان الحياة أمامه كتاب مفتوح َيقرأه ويستوعب بيانه ؟

كلنا سمعنا بحمد آل حمود شيخ الخزاعل وعلي آل صوَيِّح هم من اشهر الناس في امور الفراضه فلهم باع طويل في الفتوى بدون تعليم مسبق ..

ومن اشهر القصص التي رويت عنهم هو ذهابهم لمجلس لآل كاشف الغطاء في النجف، ووجدا متخاصمين يشكو أحدهما الآخر حول عائدية مهرة ولدتها أمها ليلاً 

كان الخلاف على اشده لانه الفرسين متشابهات واثنينهن معشرات وولدن في نفس الليله ..وماتت احدى المهرتين ،ولا يعرفان أيهما ولدت المهرة الحيَّة .؟وكلاهما يدعي المهرة له ؟!احتار الحكم الدارس في حل هذا النزاع . فقال حمد (ا خذوا المهره وامهاتها للشط وشوفوا ياهو التورد وره المهره هيه امها)!

هنا كانت النباهة الفطرية وعمق التفكير ، والمنطق لحل قضايا شائكة لا يقع حلّها بين دفَتي قانون مدوَّن ..

وراح اسولفلكم قصه ثانيه كانت نباهة القاضي العشائري حاضره فيها 

حلوه ومُرَّه ضرتين لاحد الشيوخ حيث قامت حلوه بخنق ولدها الرضيع في أثناء نومه ونوم شقيقه(حسن) الأكبر منه سناً.وما كان بنائم ولكن لاحظ الجريمة وسكت ..وظنته نائماً.وأسرعت شاكية لزوجها بأنَّ ضرَّتها مرّه قتلت ولدها الصغير .اجتمعت عشيرتا المدعوتين في ديوان الفريضه وشرحوا أصل الشكوى" للفتوه" وانه لا يوجد شاهد إثبات .قضى الفريضه استدعاء الضرتين ليسألهما كلاً على انفراد.قال لوالدة المجني عليه( حِلْوَه) باللهجة العراقية المعروفة (أريد منِّج ترفعين ثوبج الى ما فوق الحجل وتدخلين الديوان،وتمرين بين الزلم من الطول للطول ، تكدرين؟).أجابته: سهله ..أفوت . ( بمعنى ارفعي الثوب فوق الحجل وادخلي الديوان المكتض بالرجال - فقالت افعل ذلك )

استدعى (مرّه) وطلب منها ذات الطلب فأجابته لا. ما أفوت ،وانا القاتله، والعشيرة تجمع الفصل وما افوت .).-قال الفريضه حِلْوَه هيّ الكتلت ابنها).فصاح ولدها حسن: (وآني أشهد )