القائمة الرئيسية

الصفحات

التخلص من التمييز وعدم تصنيف البشر إلى طبقات وفئات من اسمى المعاني الانسانية

 التخلص من التمييز وعدم تصنيف البشر إلى طبقات وفئات من اسمى المعاني الانسانية 

 التخلص من التمييز وعدم تصنيف البشر إلى طبقات وفئات من اسمى المعاني الانسانية
 التخلص من التمييز وعدم تصنيف البشر إلى طبقات وفئات من اسمى المعاني الانسانية 
طه عبدالرؤوف نعمان
★ميري حكومي..كرفته يلق خصوصي..

التخلص من التمييز وعدم تصنيف البشر إلى طبقات وفئات معان إنسانية وقيم نبيلة وهي أهداف معظم الثورات وحركات التغيير في العالم..

في زماننا كان طلاب المدارس في صنعاء ومعظم المحافظات المنخفضة حراراتها كلهم سواسية..يلبسون زيا موحدا للجميع دون استثناء..أزرق في الابتدائية وأحمر مبهق في المرحلة الإعدادية ولبني في الثانوية..وكل طلاب الجمهورية يدرسون في مدارس حكومية عدا مدرسة أهلية واحدة شذت عن الطور واستقطبت أولاد المسؤولين وشاغلي الوظائف العليا وكبار التجار ورؤوس الأموال..والنادر لا حكم له..


أتذكر حينها كان يمنع أن يلبس الطالب جاكت فوق الزي المدرسي في زمن التربويين الحق أمثال الأستاذ محمد سعد عبدالمغني مدير مدرسة التضامن في الصافية رحمة الله عليه والأستاذ أحمد الحبابي وكيل ثم مدير ثانوية الكويت أطال الله عمره والذي أفتخر بأني تخرجت من مدارسهم..وغيرهم الذين كانوا يحافظون على الجانب النفسي للطلاب وعدم شعور أحدهم بأن زميله مميز عنه..بلبس ملابس غير الزي المدرسي أو تغطيته بملابس فاخرة تميز لابسها عن غيره وتخرجه عن النسق العام لبقية الطلاب..


اليوم حدث ولا حرج..حيث إنقسم المشهد لفريقين..طلاب حكومي بزي ميري مقرع..يقابلهم طلاب خصوصي بكرفته ويلق وشميز أبيض..


الحكومي يسير المدرسة ويعود مرجلا وبعضهم يتعلق فوق هيلوكس وباصات..والخصوصي يروحه ويرجعه باص المدرسة..
رويدا رويدا أغلقت المدارس أمام الحكومي وصار بلا زي ميري وبلا دفاتر وبلا أقلام..بينما الخصوصي غير الكرفته واستلم زيه باليلق مقرطسا...ونريد جيلا متسامحا تواقا للعدالة متحليا بالقيم الإنسانية..


ما أعظم الدستور المستمد من الشرع الحنيف حين نص على المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين لا سيما حق الصحة وحق التعليم..


لا أحرض على الخصوصي ولكن أدعو إلى مساواته مع الحكومي وعلى أقل تقدير في مسألة المظهر ومراعاة نفسيات أشبال اليوم وطليعة الغد الذين تتأثر نفسياتهم من سفاسف الأمور وتتربى لدى أحدهم عقدة الانتقام من مجتمع قضى طفولته فيه بشيكولاته سندباد بلدي وغيره بشيكولاته مارس فاخرة..فمابالك بمن قضى طفولته في ظل خصوصي يلبس بدلة وكوفية إكسفورد في حفلة التخرج من صف أول إلى صف ثاني إبتدائي وحكومي ينظر بصمت ويرقع الميري المجعوث مثله !!

الشريعة السمحاء لا تكره تميز الناس في مقدار الرزق ولكنها تكره أن ينام عبد من عباد الله شبعان وجاره جائع...والدستور المستمد منها يأبى أن ينام طفل باكرا مع دفاتره وأقلامه والمقشطة ويستيقظ للذهاب إلى المدرسة وغيره ينام بغير أقلام ليستيقظ وباب المدرسة مغلق..


ياحكومة يا إنقاذ..زدتم هدم قيم المجتمع فوق هدم من قبلكم.. إما ودبرتم رواتب الخلق أو دعوا الخلق لله
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع