الفساد الغريب في العراق

بقلم المستشار فاروق العجاج

الفساد في العراق من نوع غريب ليس كاي فساد اخر كما هو معروف لدى الشعوب والدول الاخرى ولا هو وارد في مفهوم المختصين في شان الفساد والجريمة ولا في قاموس المهن القانونية والشرعية والنفسية 

هو فساد خليط من فساد سياسي واخلاقي وديني وانساني رجاله وعناصره من شتى الملل والانتماءات والطوائف والمذاهب 

لايحكمهم قانون ولا يردعهم وازع دينيي او رادع امني او قضائي ولا خشية للفاسدين من احد او من مرجع ديني او قانوني 

غلبت علي الفاسدين عدم الحياء وفقدان الورع والاحساس بما يركبونه من اعمال ضارة بحياة الناس وممتلكاتهم و بممتلكات واموال الدولة 

يرتكبون فسادهم في ضحى النهار وعلى مراى الملئ من الناس واهل الامن والقانون والسلطة 

اي فساد هذا طال عمره خمسة عشر عاما وهو ينخر بالجسد العراقي حتى ان وهن وهنا كبيرا واصابه الشلل في كل مفاصله واجزائه 

لم يعد الشعب العراقي له القدرة على العيش من شدة الفقر والحرمان وفقدان الاطمئنان ومن البطالة وعدم توفيرالعمل للشباب وفقدان كافة الخدمات الضرورية في حياته- 

الفاسدون هم يعيشون في نعيم وامان وعوائلهم واقربائهم ومؤيديهم من الدرجة الاولى في مقايسهم الفاسدة وفق قوانينهم الخاصة بهم وهم اصحاب السلطة والنفوذ وليس كما يدعون ممثلي الشعب كذبا وزورا وبهتانا مريبا