القائمة الرئيسية

الصفحات

قراءة في كتاب عن المتغيرات الدولية بقلم رانية سماح المالكي

قراءة في كتاب عن المتغيرات الدولية بقلم رانية سماح المالكي

قراءة في كتاب عن المتغيرات الدولية
 بقلم : رانية سماح المالكي

صدر حديثاً لرئيس قسم القانون في كلية مزايا الجامعة الدكتور "سماح مهدي صالح العلياوي"، كتاب بعنوان: "الواقع العربي في ظلّ المُتغيِّرات الدُّوْلية الجديدة بعد عام 2010"، عن منشورات زين الحقوقية في بيروت، وبعدد صفحات 600.

وقد تضمَّن الكتاب أهميَّة المنطقة العربيَّة، إذ تُعدُّ محوراً للتجاذبات العالمية، ولا سيّما وأنها تتميَّز بأهميَّة جيواستراتيجية في التخطيط الإستراتيجي العالمي، وتُعتبر مرتكزاً مؤثراً في السِّياسة الخارجية الدُّوْلية، وفي تحركات القِوى الكُبْرَى على المستوى الإقليمي والدُّوْلي، وخاصَّة أن المنطقة العربيَّة تتمتَّع بالموقع الجيوبوليتيكي، وبالإرث الحضاري، بالإضافة إلى مخزونات الطَّاقة النَّفطية، ناهيك عن طرق المواصلات الدُّوْلية، حيث تربط قاراتي العالم "آسيا، وإفريقيا" مع القارة الأوروبية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، وانقسام النظام الدُّوْلي إلى النظام الثنائي القطبية، حيث أصبحت الولايات المتَّحدة تقود العالم الرأسمالي، وأصبح الاتِّحاد السُّوفياتي يقود العالم الشيوعي، وهو ما حفَّز هاتين القوتين إلى محاولة بسط نفوذهما في المنطقة العربيَّة، وبعد تفكُّك الاتِّحاد السُّوفياتي في كانون الأول/ديسمبر 1991، وتشكيل النظام الدُّوْلي الأحادي القطبية "النظام الدولي الجديد" بقيادة الولايات المتَّحدة، بقيت المنطقة العربيَّة ترزخ تحت النفوذ الغربي، كما بقيت الملفات الإقليميَّة الأساسيَّة دون أن تجد طريقاً للحلِّ، وأهمُّها: الصِّراع العربي– الإسرائيلي، وأهميَّة الدَّور العراقي والإيراني في الأزمات الإقليميَّة، وتفاقم الأزمات الخليجية – الإيرانية، وجراء ما يُسمَّى "ثورات الربيع العربي" في كانون الأول/ديسمبر 2010، دخلت المنطقة العربيَّة موجة من الاضطرابات، والانقسامات، والتناحرات، وهو ما دفع التحالف الإستراتيجي الرّوسي– الصيني إلى التدخُّل بقوَّة في المنطقة العربيَّة، لقلب موازين القِوى، والمطالبة بقيام النظام العالمي المُتعدِّد الأقطاب.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع