عقد الرعاية الرياضية المحامي جمال كبسون حميد السعدي

 

 

 

 

عقد الرعاية الرياضية

المحامي جمال كبسون حميد السعدي

 

 

عقد الرعاية الرياضية

جمال كبسون حميد السعدي

 

يعد عقد الرعاية الرياضية مصدراً مهماً من مصادر تمويل الأندية والاتحادات الرياضية فمن دون مال يصعب توفير المنشآت والتجهيزات الرياضية والملابس والأدوات وحتى المدربين علاوة على نفقات اللاعبين، فالفرق الرياضية والأندية لم تعد تعتمد فقط على المساعدات الحكومية وتذاكر حضور المباريات، بل سعت إلى إيجاد منافذ دعم أخرى من جهة المؤسسات والشركات التجارية والصناعية مقابل التعريف باسمها وعلاماتها التجارية على واجهات الملاعب الرياضية و قمصان الأندية والفرق الرياضية.

ولهذا العقد خصائص وصفات يتميز بها عن غيره من العقود المشابهة له، وكما يترتب عليه من حقوق والتزامات بالنسبة لكل من الراعي والمرعى الرياضي فبأعتبار أن العقد من العقود الملزمة للجانبين يكون فيه كلاً منهما دائناً ومديناً للآخر كما تترتب على إخلال المدين بالتزامه نشوء مسؤوليته العقدية وما ينتج عنها من تعويض المتضرر وفي حالة تنفيذ طرفي العقد لما التزموا فيه ينقضي العقد بصورة طبيعية أو غير طبيعية من خلال فسخه نتيجة إخلال أحد طرفيه بما تعهد به أو الاتفاق على إنهائه بصورة ودية وهو ما يعبر عنه بالإقالة او تجديده بنفس الشروط.

إنّ تنفيذ عقد الرعاية يتطلب من الراعي والمرعى الرياضي التعاون وحسن النية في كل مراحله وإخلال أي منهما في تنفيذ ما التزم به للآخر ولو من غير قصد يؤدي إلى نهوض مسؤوليته العقدية وما يترتب عنها من تعويض الطرف المتضرر.

ولا ننسى أن عقد الرعاية الرياضية ليس غريباً عن القانون العراقي حيث تم الإشارة له في قانون الاحتراف رقم (60) لسنة 2017 كأحد مصادر مالية الأندية الرياضية، بالرغم من عدم تنظيمه تشريعيا.

 والذي نأمله أن بحثنا المتواضع هذا خطوة تسلط الضوء على الأهمية القانونية والاقتصادية في إيجاد حلول لمشكلة المؤسسات الرياضية من قلة التخصيصات وبالتالي اعتمادها على نفسها، وما يكلل ذلك بالنجاح هو تنظيمه تشريعيا.