القائمة الرئيسية

الصفحات

صدمة المحامي من رد القاضي للدعوى



بقلم المحامي فاروق العجاج 

الله وحده هو الذي يعلم كم يتعب المحامي على دعواه ويؤسسها ويكيفها وفق الأطر القانونية المعروفة، ويسير بها كالسفينة في بحر هائج من الخصومة، حتى ترسو على شاطئ القاضي عندما يرفعها للتدقيق.

صدمة المحامي من رد القاضي للدعوى


أول جلسة تُرفع فيها القضية للتدقيق لها أهمية بالغة بالنسبة للمحامي، فإذا كان بالدعوى عيب شكلي أو موضوعي، فحتماً سيكتشفه القاضي، وسيتعامل معه إما بالمساعدة على استدراكه أو أن يقوم القاضي برد الدعوى، حسب الحال.


فإذا قام القاضي بإصدار قرار إعدادي ما يقضي باستجلاء غموض يراه بالقضية، في هذه الحالة يكون القاضي قد أفصح ضمناً عن قبوله الدعوى من الناحية الشكلية والموضوعية، وقرر السير بها وفق الاتجاه الذي رسمه بقراره الإعدادي المذكور.
فإذا ما تم تنفيذ القرار الإعدادي بكل جدية، بإبراز الوثائق التي تساعد على جلاء هذا الغموض، ثم ترفع الدعوى ثانية للتدقيق، يتوقع المحامي قرار إعدادي آخر بإجراء الكشف، أو سماع البينة أو غير ذلك حسب مجريات الدعوى.

الصدمة والذهول الذي ينتاب المحامي عندما يحضر الجلسة فيفاجأ برد الدعوى لعيب جوهري ارتآه القاضي بعد رفع القضية للتدقيق ثانية !!!

الصدمة ليس برد الدعوى بحد ذاته بما يحمله من أسى وإحباط وخيبة، وإنما أن يتم ردها بعدما أفصح القاضي عن اتجاه بقبولها سابقاً.

أيها السيد القاضي:

إذا كنت تعتزم ردَّ الدعوى لعيب وجدته فيها، لِمَ لَمْ تفعل ذلك في المرة الأولى؟؟
لِمَ قمت بالتكليف بإبراز وثائق ومستندات وكبدتَّ المدعي جهداً، ووقتاً ومالاً، إذا كنت تعتزم ردَّ دعواه؟؟
هل وقت وجهد وأموال المتقاضين لا قيمة له ؟؟
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع