القائمة الرئيسية

الصفحات

صيغة مرافعتا وكيل مدعي ووكيل مدعى عليه في دعوى إخلاء مأجور

مرافعتا وكيل مدعي ووكيل مدعى عليه في دعوى

صيغة مرافعتا وكيل مدعي ووكيل مدعى عليه في دعوى إخلاء مأجور

بقلم القاضي احمد حسنمرافعتا وكيل مدعي ووكيل مدعى عليه في دعوى إخلاء مأجور (على غرار مقامات بديع الزمان الهمذاني):

مرافعة وكيل المدعي:


السادةُ الكرامُ الأعزّة، مع حفظ الألقاب والمسمياتِ على المِنصّة. أسـتهلُّ كلامي بذكرِ المولى، الذي أرسـى العـدلَ فأعلى، مِـن شأن مَـن وُلِّـيَ فـقـضى، فكان حُكمُهُ أقـربَ للمنجى. وأصلي وأسـلمُ على مـن بُعِـث مُعـلِّما، فأخرجَ العبادَ من الظُلُماتِ والعَـمَى، فَـشـعّ نـورُهُ هِـدايةً وبلسـمَا. أما بعد: السادة القضاةُ الأفاضل: مرافعتي وإن كانت خَـطيّة، وتحملُ في طياتها كسبَ القضيّة، إلا أنني أؤمنُ بسراج عدالتكم، وصليلِ أحكامكم. أن زميلي قد دفع في لائحته الجوابية بدفع مـبتور، على سند من زعمه بأن موكله ما زال يشغل المأجور، رغم إخطاره عدلياً بضرورة إخلائه بسبب انهاء عقد المأجور. واسـتند في دفعه بأن له حق الإستمرار القانوني رغم انتهاء السنة العقدية، وأن بقاءه في العقار سيطول سنيناً أبدية. وهذا ما نص عليه قانون المالكين والمستأجرين،

وهو بهذا كمن يُطعِم السِّـباعَ اليقطين. فـلا اليقطينُ ينفـد، ولا السِّـباعُ تلين. وتناسى بأن العقار خارج حدود البلدية، وأن ما ينطبق على الدعوى والحالة هذه هو مجلة الأحكام العدلية، وأن أمداً قد مضى على انتهاء السنة العقدية. مستشداً بذلك بالعديد من قرارات محكمة التمييز، كما جاءت أحكام النقض الفلسطينية كذلك تُجيز. السادة أصحاب المعالي والشرف: إنني أخطرت المدعى عليه بعدم رغبتي في تجديد العقد، وقد تبلغ المدعى عليه الإخطار بالذات رغم البُعد.

 وقد حرِصت على أن أدل المحضر على بيت المدعى عليه لغايات تبليغ الإخطار، وقد ذهبتُ معه رغم قساوة البرد وغزارة الأمطار. السادةُ أصحاب المعالي: إن بينتي قد جاءت متوافقة والدعوى، ومبرزاتي الخطية هي البينة الأقوى. وحيث أن المدعى عليه لم يتقدم بأية بينة تدحضها، وأنّ عناصر الدعوى قد استطاع موكلي أن يكسبها. لذلك أرجو من المحكمة الكريمة أن تحكم حسب لائحة الدعوى. وأن تكون الأتعابُ أليمة، إذ خارتْ بيَ القُـوى.


مرافعة وكيل المدعى عليه:


بسم الله رفيع الدرجات والعلا، بسم الله الذي رفع السماوات فَـعلا, وأصلي وأسلم على النبي المجتبى، الذي لم ينطق عن الهوى، أن هو إلا وحي يوحى. وبعد: أن مرافعتي الخطية لا تعدو سطوراً عددية، أعالج فيها واحداً من الدفوع الموضوعية. أن زميلي يدعي أنني استند إلى قانون المالكين والمسـتأجرين، ولم ينظر إلى اللائحة الجوابية في البند العشرين، من أنّ المؤجر والمستأجر قد إتفقا في عقد الإيجار على تطبيق قانون المالكين، وأن ذلك لا يتنافى وتطبيق ذلك التقنين، حيث اتجهت إليه إرادة المتعاقدين، إذ أن ذلك ليس من النظام العام، ولا تنطبق على الدعوى حينئذٍ نصوصُ مجلة الأحكام.

وذلك ورد في مبرزِه الأول، وهو واضحٌ يقرأه الأعمى والأحول. وحيث أن المدعي قد أخفق في إثبات الدعوى، وكانت بينته على دعمها لا تقوى. ألتمس من المحكمة الموقرة رد الدعوى، وتضمين المدعي رسوماً ومصاريفاً وأتعاباً، لأنه ألحق بموكلي البلوى

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع