القائمة الرئيسية

الصفحات

من سجل القضايا الجنائية - الحلقة الاولى

من سجل القضايا الجنائية

من سجل القضايا الجنائية - الحلقة الاولى


نذكر بعض من الجرائم الواقعة (من سجل القضايا الجنائية ) وماهية الاجراءات التحقيقة المتخذة من قبل المحققين المختصين الكفؤين واكتشاف حقيقة واسباب دوافعها والقبض على مرتكبيها ,التي يمكن ان تكون مفيدة لكل محقق ورجل امني مختص في مكافحة الجريمة والمجرمين الفاعلين الاصلين والمشتركين,لتامين الامن والاستقرارللمواطن وللمجتمع عامة.

جريمة قتل سائق تكسي

ما من حادثة جرمية تقع من غير فاعل وسبب واسلوب معين قد يبدوا في التحقيقات الابتدائية الاولية ان الفاعل لا زال مجهول الهوية في الجرائم غير المشهودة والغامضة التي تكتنفها الغموض والادلة غير الكافية لدى المحققين لتحديد المسار التحقيقي للوصول الى حقيقة وقوع الجريمة وفاعلها الحقيقي .مما يقتضي اتباع الطرق والاساليب الاصولية وفقا للقانون ابتدءا من وصول الاخبار او تسجيل الشكوى او ورود معلومات عن وقوع حادث جرمي او حادث مهم وخطيريشتبه بوقوعه جرميا ام بسبب حادث او فعل عرضي غير مقصود حتى الانتهاء من التحقيق الابتدائي واحالة القضية الى المحاكم المختصة حسب جسامة الفعل الجرمي وغاياته واساليبه الجرمية ....
مع ضرورة توفر الكفاءة والمقدرة والاخلاص لدى المحقق المختص .عندئذ سوف لن تستعصي اية جريمة عليه من معرفة حقيقتة دوافعها وفاعلها الحقيقي .ان سرعة الاستجابة لمتطلبا ت الاخبار عن وقوع الحوادث المهمة والجرمية من قبل المحقق المختص واتخاذه الطرق الاصولية مما يوفر له الفرص المناسبة لوضع يده على اهم الملاحظات والمعلومات في ساعة وقوعها التي قد لا يتم الحصول عليها بعد مرور فترة معينة عليها او تكون من الصعوبة الحصول عليها كما هو الحال وقت ساعة حدوث الجريمة وبعد وصول الاخبار عنها او بعد ورود معلومات بوقوعها او احتمال بوقوعها مباشرة .

ومن ثم يستطيع المحقق المختص من تحديد المسار والاتجاه لعملية الاجراءات التحقيقية اللازمة بعد ان يتمكن من وضع اليد على مسرح الجريمة بكل تفاصيلها العملية والادلة المحيطة بها .

ومن تلك الملاحظات المهمة هي المعلومات التي يحصل عليها المحقق من بعض الشهود المتواجدين ساعة وقوع الحادث الجرمي شهادة عيان لاتقبل التكذيب او الشك بها وتكون ذات دليل مهم في التحقيق يستند عليه في سير التحقيق من اشخا ص لا علاقة لهم باحد من ذوي العلاقة وكان وجودهم عرضي بحكم السكن او العمل وغير ذلك من اسباب اخرى وخاصة اذا كانت من اشخاص كبار واعمار متقدمة وذوي معرفة وخبرة يستطيعون التمييز وتشخيص الملاحظات التي شاهدوها بصورة صحيحة وقريبة من حقيقة الواقع كما هي وخاصة في مثل تلك الفترة القصيرة من وقوع الحادث الجرمي ولم يمض عليها وقت طويل . مثالا لذلك - كما حصل في حادث قتل شخص وقع في منطقة الفضيلية الواقعة في منطقة بغداد الجديدة في فجر يوم من

عام 1976 وبعد ورود الاخبار انتقل محقق المركز فورا الى محل الحادث وشاهد سائف السيارة مقتولا داخل السيارة باطلاقات نارية نافذة من خلف السيارة وكان موقع الحادث قريب من محطة وقود السيارات وكان حارس المحطة موجودا وقت الحادث وقد بين باقواله انه شاهد سيارة نوع مرسيدس فيها عدد من الاشخاص يطلقون العيارات النارية وكانت تسير بسرعة عالية باتجاه العاصمة مركز المدينة لونها رصاصي من هذه الملاحظات تمكن المحقق ان يستنتج الاحتمالات التالية :

 ان مثل هذه السيارات لا يملكها الا بعض المسؤولين في القيادات العليا ومرافقيهم وحاشيتهم وان البعض منهم يرتا د دور (الكاولية) يقضون لياليهم فيها باستمرار. وبعد تقصي المعلومات تم معرفة اصحاب السيارة ومن كان فيها في تلك الليلة من وقت الحادث وتم اصدار امر القبض بحقهم استنادا الى المادة ( 405 ) من قانون العقوبات عن ارتكاب جريمة قتل انسان بريئ ولكن تم سحب الاوراق التحقيقية من قبل الامن العامة لانتساب المتهمين اليها , وهنا ياتي ضرر تدخل السلطات الاخرى في شؤون القضاء مما يؤدي الى ضياع الحقيقة والتلاعب بالاوراق التحقيقة وافلات المجرمين من العقاب والا ما معنى سحب الاوراق التحقيقة ولم يتركوا للقضاء المختص ان يقوم باكمال التحقيق حتى اصدار الحكم العادل من المحكمة المختصة بحق الجناة المجرمين.

 من ذلك يتضح اهمية سرعة انتقال المحقق الى محل الحادث مما يمكن من الحصول على تلك المعلومات المهمة والدقيقة من مشاهدات حارس المحطة وفي الوقت المناسب وجهوده المتواصلة بهمة عالية وباخلاص من غير تردد من اجل معرفة من ازهق روح انسان برئ لينال جزائه العادل .
المحامي فاروق العجاج
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع