القائمة الرئيسية

الصفحات

القيق وقانون السلطة القضائية - مقال قانوني

القيق وقانون السلطة القضائية

المحامي انس المشني/ فلسطين

نقف اليوم نبدو صغاراً أمام بطولة محمد القيق، الرجل الذي اختار الجوع سبيلاً ليقف في وجه الظلم، مطالباً بحريته ومحامياً بامعائه الخاوية عن نفسه، وقرقعة بطنه الفارغ هي صدى المرافعة التي ستجلب له حريته..

الجوع هو قانون القيق، وبما ان القيق منا ونحن منه فهل لنا ان نتعظ ؟؟

المال، اهٍ منك يا دينار،، كم فرقت أحباباً وخربت ديار، فبالمال تعمر الديار وتزدهر الحواري ولكن من فقيرٍ عاش غنياً بفكره ونفسه ومبادئه تجعل منه يعلو ويسمو فوق كل اعتبار؟ 
الزملاء الافاضل،، 

اليوم وفي ظل الظروف التي نعيشها من احتلال يبدو انه سيطول بعد ان طال، وفي بيئة عربية واسلامية هشة وضعيفة، ومحتل يسعى الى تدميرنا من الداخل، واقتصاد وطني متباطئ يرى الكثير منا ان افضل طريق للنصر هي التماسك والبقاء، اما البقاء فهو امر الله، فكم من امةٍ أفناها الله، اما التماسك فهو امرٌ ترك لنا، فإما ان نعتصم بحبل الوطنية والاخوة والصدق او ان ننتظر دورنا في الفناء، فالله منطق..


فقد جعل السبيل في البقاء بان من قدم الخير يجده، ومن قدم الشر يجده، فالحل ان نخلص بالعمل لانفسنا ولوطننا ولأهلنا، فان احسن الطبيب فلنفسه ولمريضه ولربه، وان احسن النجار فلنفسه وحريفه ولربه، وان احسن المحامي فلنفسه ولموكله وشعبه الحر رغم القيد، واليوم يبدو ان توغلاً سيطال مرفق القضاء، فاستقلال القاضي لم يعد مقبولاً لدى البعض، والحريّة في ابداء الرأي أصبحت أمراً ثقيلاً على من نصبَّ نفسه ولياً للأمر...


زملائي، ضعوا خلافاتكم جانباً وتوحدوا نصرةً للقانون والعدل، فهذا واجبنا، الرزق على الله وليحسن كلٌ منا في عمله، اياكم وان تتركوا القضاء وحيداً، دافعوا عن استقلال القضاء، فالقضاء الحر ينتج شعباً حراً، اياكم وان تسكتوا عن ترهيب القضاء، فان سقط القضاء سقطت بادرة الأمل التي نحلم بها بان يعم العدل في ارضنا يوماً،، ونكون قد أفقدنا المجتمع اهم مكونات التماسك، الأمانة التي في اعناقكم يا أهل القانون اكبر بكثير مما تظنون، فلا تخذلوا الشعب الحر، والتفتوا الى ما هو اهم، التفتوا الى وطنكم، فهو بحاجةٍ إليكم ....
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع