القائمة الرئيسية

الصفحات

معنى القانون في الحياة والوجود

معنى القانون في الحياة والوجود


بقلم الحقوقي فاروق العجاج

هو دستور الحياة ينظم لكل فرد شؤون حياته الخاصة يضع قواعده بنفسه حسب ظروفه وامكانياته ومستلزمات حياته ومسؤولياته الخاصة والعامة وفي كيفية التعامل مع الاخرين من اشخاص وجماعات ومكونات واجهزة رسمية وغير رسمية وفق منهج منظم على اسس قانونية وعرفية واخلاقية في لغرض ديمومة الحياة الطبيعية واستمرار تقدمها ومواجهة اصعب الظروف..


 وهكذا يكون حقيقة القانون ودوره في حياة الجماعة ومكونات المجتمع ومن ثم في منهج الدولة ونظامها الدستوري والقانوني , ولكن المهم ان يكون للقانون دوراساسي في ظروف المتغيرات المختلفة الطارئة من غير توقع لتامين الحماية اللازمة للفرد او للمجتمع او لمؤسسات الدولة الدستورية كافة . ويتوقف ذلك على حقيقة قوة القانون ودرجة الايمان به والالتزام بمبادئه واهدافه ومدى الطاعة له واحترامه .


وتشكل الامور في ساعات صعبة وحرجة اختبارات صعبة امام تحديات جسيمة بخطورتها على الواقع الحياتي للفرد او للجماعة او للسلطة الحاكمة وسط بحر من المشاكل والازمات وما ينجو منها الا صاحب القانون ذو القوة القادرة على ادارة الامور كما تقتضيها ظروف المتغيرات الجديدة الطارئة . 


فادامة الحياة في كل الاحوال والظروف المختلفة لا تستند على قيم مادية فقط وانما على قانون مبني على اسس علمية ومادية وانسانية ممنهجة وفق اطر سليمة وموجهة لاهداف معينة وبايدي مخلصة ونزيهة . والاستعداد الذاتي والشخصي لها معنويا اولا من اجل تجاوز تلك المراحل الصعبة وهذا ما لايحصل الا بالعمل المسبق بعمليات البناء الشخصي (البشري) والمادي والمعنوي من الثقافة والفكر والمعرفة على مختلف المستويات الفردية والمجتمعية ومن الجهات الرسمية وغير الرسمية .


ان الصراع ومواجهة التحديات المحتملة من خصائص طبيعة الحياة الغير مستقرة دائما ومن يستطيع ان يفهمها ويتهيئ لها هو الذي يضمن له البقاء والاحتفاظ بوجوده كانسان له كيان خاص معتبراو كجماعة محترمة فاعلة لها كيانها المحترم او كدولة لها كيانها الشرعي المطاع المحترم من قبل الجميع .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع