القائمة الرئيسية

الصفحات

بحث عن الميزان القسط والعدل

بحث عن الميزان القسط

بحث عن الميزان القسط والعدل
بحث عن الميزان القسط والعدل 

الميزان القسط

يقول تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }الأنبياء47.

فما هي الموازين القسط؟؟!!!!...إنها موازين غير موازيننا ولها صنج غير صنجنا وأعيرة فير معيارنا.


إنها موازين لا دخل لها بكونك فقيرا أو غنيا.....ولا بكونك من المقربين ولا الملتحين.....ولا شأن لها بكونك عالما أو أميا....الخ

إنها موازين الإخلاص والبذل.....إنها موازين السخاء بالتناسب مع فقرك.....والشح بالتناسب مع غناك.....إنها موازين تزن قدر عظمة الله في نفسك......إنها موازين تزن سبب إيثارك من آثرته على نفسك عما إن كان الإيثار طاعة لله وتقربا إليه أو كان لغرض من أغراض الدنيا داخل خبيئة نفسك..

إنها موازين تزن قراءتك للقرءان بميزان غير صنجة قدرتك ومهارتك في أحكام التلاوة...

إنها صنجة لا شأن لها بإطالة السجود وتسبيحاتك خلاله..... لكن بما تكنه في نفسك من خشوع حال السجود.

إنها موازين من نوع خاص لم تألفه في الدنيا وقد لا تعمل له حسابا...لذلك يقول تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5.

فالإخلاص لله هو الصنجة وهو العيار الذي به تتم معايرة سائر أعمال العباد.....ولن تكون صنجة العالم أو الإمام أو الصحابي مغايرة لصنجة الأمي واليتيم ومفقود العائلة.....بل هي صنجة واحدة للجميع.....

وستقاس عليك قدرتك الصحية والعقلية فتكون لك أو عليك....

ولن تكون هناك أفضلية إلا من عيار لم نألفة ومثقال لم نعتبر له اعتبار....وسيكون مقياس القرءان وتعاليمه هو مقياس يقاس الناس عليه ..ولن يكون لكتاب البخاري أي مقياس.

وسيعلم أصحاب الغل في النفوس كم انتقص غِلُّهُم من أجرهم، وسيعلم أصحاب الظنون كم هدمت ظنونهم حسناتهم....وسيفرح المتسامحون وأصحاب القلوب الرحيمة بطيب قلوبهم التي اجتاحتها القلوب القاسية وأصحابها.

وستخرج الأسرار من مكامن الصدور وتوزن لك أو عليك وفقا لرضوان الله منها....تلكم كانت قبسة من أحداث وصنج وعيار لا يحسب الكثيرون له حسابا.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع